غارات لا تتوقف.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على غزة
أعلن مستشفى العودة في قطاع غزة، الجمعة، ارتفاع عدد الشهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في مخيم النصيرات، وسط القطاع، إلى 12 فلسطينيًا، بينهم 6 أطفال و4 سيدات، بالإضافة إلى إصابة 46 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء.
وقالت إدارة المستشفى، في بيان: "ارتفع عدد شهداء قصف منزل بمخيم النصيرات من 6 إلى 12 فلسطينيًا بينهم 6 أطفال و4 سيدات، وإصابة 46 آخرين، جلهم من الأطفال والنساء".
وأضافت: "القصف تسبب بأضرار في عدة منازل مجاورة".
وفي السياق ذاته، أفاد شهود عيان لوكالة "الأناضول" بأن طائرة حربية إسرائيلية استهدفت منزلًا بمخيم النصيرات، ما أسفر عن تدميره، وحدوث دمار واسع في المنازل المجاورة.
وأوضح الشهود أن طواقم الدفاع المدني تعمل على البحث عن مفقودين في المنازل المجاورة للمنزل المستهدف.
استهداف مستمر لتجمعات مواطنينوفي سباق متصل، استشهد ستة مواطنين وأصيب آخرون، مساء الجمعة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مدينتي غزة ورفح، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
وأفادت الوكالة باستشهاد أربعة مواطنين وإصابة آخرين جراء استهداف طائرات الاحتلال تجمعًا للمواطنين في شارع كشكو بحي الزيتون، جنوب مدينة غزة، بينما استشهد مواطنان آخران في قصف شنه الاحتلال غرب رفح، جنوب القطاع.
إلى ذلك، قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، الجمعة، إن استهداف إسرائيل لأماكن النزوح في قطاع غزة "ترقى لجريمة حرب".
جاء ذلك في بيان صحفي للمكتب الأممي، نشره موقع "أخبار الأمم المتحدة". وطالب بإجراء "تحقيقات مستقلة" في الهجمات على خيام النازحين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وذكر المكتب أن غارة جوية إسرائيلية أصابت الأربعاء، موقعًا مؤقتًا لخيام النازحين يؤوي 21 أسرة في منطقة المواصي بمحافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، التي أعلنتها إسرائيل "منطقة إنسانية آمنة".
وقال المكتب، إن الغارة والانفجارات المصاحبة لها "دمرت جميع الخيام، وقتلت ما لا يقل عن 23 فلسطينيًا، بينهم 4 أطفال على الأقل، وامرأتان إحداهما حامل، وأصابت آخرين بجراح خطيرة".
هجمات مستمرة على خيام النازحينوأوضح أن تلك الغارة هي "الهجمة السابعة على خيام النازحين خلال الأسبوعين الماضيين، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 34 فلسطينيًا بينهم 10 أطفال و3 نساء".
وأضاف أن "كل سكان غزة تقريبًا هُجروا أكثر من مرة، بسبب أوامر التهجير الإسرائيلية المتكررة والقصف المستمر".
وذكر المكتب الأممي أن "نمط الهجمات على مواقع النزوح يثير مخاوف بشأن فشل إسرائيل في الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك مبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات في الهجوم".
وقال: "حسب الظروف المحيطة، قد ترقى هذه الضربات إلى الاستهداف المتعمد للمدنيين وهي جريمة حرب، وقد تشكل أيضًا جريمة ضد الإنسانية إذا تم ارتكابها كجزء من هجوم منهجي واسع ضد السكان المدنيين".
ودعا مكتب الأممي الجيش الإسرائيلي إلى "إعطاء الأولوية لحماية المدنيين في غزة".
وطالب أيضًا بإجراء "تحقيقات مستقلة ونزيهة وفعالة في كل الهجمات على خيام النازحين منذ 7 أكتوبر 2023، التي أدت إلى وفاة مدنيين منهم نساء وأطفال، ومحاسبة المسؤولين عنها".
والخميس، أقر الجيش الإسرائيلي، بقصفه خيام نازحين بمنطقة المواصي المصنفة "آمنة"، ما أسفر عن استشهاد نحو 23 فلسطينيًا وإصابة عشرات آخرين.