كشفت وسائل إعلام إيرانية أنّ صواريخ "فتّاح 1" و"فتّاح 2" فرط الصوتية قادرة على استهداف منظومة الدفاع الجوي "ثاد"، المخصّصة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى التي وصلت إلى تل أبيب، في حال ردّت إيران على أي تحرّك تنفّذه إسرائيل ضدها.
وبينما قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إنّ هجوم قواته المرتقب على إيران "قد تكون له تداعيات على أماكن أخرى"، حذّرت طهران من توسيع نطاق الحرب، مؤكدة أنّها صامدة حتى النهاية.
بدورها، أعلنت القوات المسلّحة الإيرانية أنّها جاهزة وأعينها مفتوحة على إسرائيل.
وحذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الإدارة الأميركية من أنّ نشر جنودها في إسرائيل لتشغيل منظومة "ثاد" يُعرضهم للخطر.
"العين بالعين"
وتوعّد وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إيران بـ"ردّ مميت" على الهجوم الصاروخي، الذي شنّته طهران على إسرائيل في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن غالانت قوله: "سنردّ على إيران قريبًا، وردّنا سيكون مميتًا ودقيقًا".
كما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن غالانت قوله: "العين بالعين، وإسرائيل لن تتسامح مع محاولة المساس بالإسرائيليين، لكنّنا غير معنيين بفتح جبهة إضافية وحرب أخرى".
وأضاف غالانت: "رغم أننا متمركزون في الشمال (لبنان) والجنوب (غزة)، إلا أنّ الهجوم على إيران يُمكن أن يلقي بتداعياته على أماكن أخرى، وقد رأينا أمثلة على هذا الأمر"، دون تفاصيل.
استعدادات لردّ إيراني محتمل
وكشف موقع "واللا" العبري أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ في تعطيل إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في منطقة "كرياه" في تل أبيب، حيث تقع وزارة الأمن، تحسبًا لرد إيراني على هجوم إسرائيلي محتمل.
وأضاف الموقع أنّ إسرائيل "تستعدّ بالفعل لاحتمال مهاجمتها مرة أخرى بعد هجومها المرتقب على إيران"، مشيرًا إلى أنّ قادة الجيش أجروا عدة مناقشات بشأن الاستعداد لردّ إيراني آخر على الهجوم الإسرائيلي المتوقّع.
بدوره، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء، أنّ إسرائيل ستأخذ بالاعتبار رأي الولايات المتحدة، لكنّها ستُقرّر ردّها على الهجوم الصاروخي الإيراني بناء على "مصلحتها الوطنية".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد حذّر نتنياهو من استهداف مواقع إيران النووية أو النفطية، تفاديًا لمزيد من التصعيد في المنطقة ووسط مخاوف حيال أسعار الطاقة في العالم.