داهمت قوة إسرائيلية، اليوم الأحد، عدة منازل في بلدة حولا، بقضاء مرجعيون جنوبي لبنان، وسط إطلاق نار كثيف، وفق ما أوردته وسائل إعلام محلية.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية بأن "قوة إسرائيلية ترافقها دبابة ميركافا وناقلة جند من نوع نامير، داهمت بعض المنازل في الأطراف الغربية لبلدة حولا، وسط إطلاق نار كثيف".
وأوضحت الوكالة أن القوات الإسرائيلية انسحبت لاحقًا إلى الأطراف الشرقية للبلدة، دون ذكر تفاصيل أكثر بشأن مصير ساكني المنازل.
ويأتي هذا غداة وصول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى لبنان، وتأكيد الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون له، ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وجماعة حزب الله في نوفمبر/تشرين الثاني.
وبحسب بيان منشور على حساب الرئاسة اللبنانية على منصة إكس، أبلغ عون غوتيريش خلال اجتماع في بيروت بأن "استمرار الخروقات الإسرائيلية البرية والجوية، لاسيما لجهة تفجير المنازل وتدمير القرى الحدودية، يناقض كليًا ما ورد في اتفاق وقف إطلاق النار ويعتبر استمرارًا لانتهاك السيادة اللبنانية وإرادة المجتمع الدولي".
وينص اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني بعد التوصل إليه بوساطة الولايات المتحدة وفرنسا، على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان خلال 60 يومًا، وأن تسحب جماعة حزب الله جميع مقاتليها وأسلحتها من الجنوب.
ونقل البيان عن غوتيريش القول: "سنبذل كل ما في وسعنا لتأمين انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب ضمن المهلة المحددة" في شروط الاتفاق.