السبت 8 تشرين الثاني / نوفمبر 2025
Close

غرف ضيقة وأسماء على الجدران.. كاميرا التلفزيون العربي داخل سجن صيدنايا

غرف ضيقة وأسماء على الجدران.. كاميرا التلفزيون العربي داخل سجن صيدنايا

شارك القصة

يقع سجن صيدنايا العسكري على بُعد 30 كم من دمشق
يقع سجن صيدنايا العسكري على بُعد 30 كم من دمشق - الأناضول
الخط
وثقت الصور عددًا كبيرًا من الزنزانات الضيقة، التي كان يتم احتجاز السجناء فيها بشكل منفرد، وقد نقشت أسماء بعض المعتقلين على جدرانها.

رصدت كاميرا التلفزيون العربي المشهد من أقبية وزنازين سجن صيدنايا، في ريف العاصمة السورية دمشق، والذي لطالما وُصف بأنه "مسلخ بشري" خلال حكم عائلة الأسد.

يأتي ذلك، غداة إعلان منظمة الخوذ البيضاء انتهاء عمليات البحث في سجن صيدنايا، حيث كان يُشتبه في وجود زنازين وسراديب سرية غير مكتشفة، من دون العثور على أي معتقلين إضافيين.

ففور الإعلان عن سقوط النظام السوري وهروب بشار الأسد، توجهت آلاف الأسر السورية إلى سجن صيدنايا المعروف بكونه سيئ السمعة، بحثًا عن ذويهم الناجين من الموت تحت التعذيب.

التلفزيون العربي يرصد المشهد من سجن صيدنايا

وخلال عملية "ردع العدوان" التي أطلقتها فصائل المعارضة السورية في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، وانتهت بسيطرة الفصائل على محافظات بأكملها بدءًا من حلب، وصولًا إلى دمشق وإعلان إسقاط النظام، فُتحت العديد من السجون التابعة للنظام، إضافة إلى سجون الأفرع الأمنية، وأطلق سراح جميع من فيها.

ومن أمام بوابة أحد الأقبية الموجودة في سجن صيدنايا، أشار مراسل التلفزيون العربي خالد الإدلبي إلى أن القبو كان مغلقًا بجدار إسمنتي وتم تحطيمه.

وأظهرت المشاهد من هناك بعض الأهالي، وهم يحاولون البحث داخل القبو علّهم يجدون أي منفذ إلى زنزانة سرية قد تكون موجودة تحت الأرض.

كما وثقت الصور عددًا كبيرًا من الزنزانات الضيقة، التي كان يتم احتجاز السجناء فيها بشكل منفرد، وقد نقشت أسماء بعض المعتقلين على جدرانها.

وبيّنت الصور من داخل سجن صيدنايا ما كان يبيت عليه السجناء، ولا يصلح للاستخدام الآدمي.

كيف يبدو المشهد من فرع الأمن العسكري في السويداء؟

وفي سياق متصل، دخل مواطنون سوريون إلى فرع الأمن العسكري في السويداء جنوبي البلاد، ورصدوا حال الزنازين والمنفردات.

ووثّق فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وضع الفرع والغرف الضيقة، التي كان يُسجن فيها السوريون.

وفي المقطع المصور، قال أحد الذين دخلوا فرع الأمن العسكري: من المستحيل أن "تعيش فأرة داخل الزنازين"، في إشارة منه إلى ضيق المساحة وسوء حال المكان.

وأضاف الرجل الذي صدمه ما رآه، أن الرائحة المنبعثة من داخل الغرف بشعة جدًا.

وأمس الإثنين، أعلنت فصائل معارضة أنّ مقاتليها عثروا داخل غرفة تبريد في مستشفى قرب دمشق على نحو أربعين جثة موضوعة داخل أكياس بيضاء وعليها علامات تعذيب.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو من داخل مستشفى حرستا، شمال شرقي دمشق، جثة شخص اقتلعت عيناه، وآخر اقتلعت أسنانه، ودماء تجمّدت على وجنة ثالث، بينما كانت الكدمات واضحة على أجساد آخرين، بحسب وكالة فرانس برس.

وبين الجثث، صرّة داخلها عظام وجثة شخص قفصه الصدري ظاهر.

والجثث موضوعة في أكياس بلاستيكية بيضاء أو ملفوفة بقماش، على بعضه بقع دماء، وتحمل جميعها أرقامًا وبعضها أسماء، تمّ تدوينها على القماش أو على شريط لاصق على الأجساد.

وبحسب وكالة فرانس برس، يبدو واضحًا أنّ بعضها يعود لأشخاص قضوا حديثًا، وبينما يرتدي بعض الموتى ثيابًا بدا آخرون عراة.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة