يعمل المزارع الفلسطيني محمد خضير من بلدة بيت لاهيا في قطاع غزة، على مشروع لحفظ مخزون بعض الخضراوات والفراولة وتخزينها في وحدة تبريد كبيرة الحجم، لتسويقها محليًا.
وقبل البدء في هذه الخطوة الممولة من منظمة الأغذية والزراعة العالمية، كان خضير يزرع مساحة محدودة من البطاطا، لكن نطاق عمله توسع بعد ذلك وتضاعفت أرباحه، حيث بات بإمكانه تخزينه المحصول وبيعه بناء على احتياجات السوق وبأسعار معقولة طوال العام.
ويسهم هذا المشروع في تعزيز الأمن الغذائي، بحسب ما تقول المنظمة التي تسهم في دعم رواد الأعمال الريفيين مثل خضير، بخاصة أن أكثر من نصف سكان قطاع غزة يعاني من انعدام الأمن الغذائي.
مشروعات ناجحة
وشدد المتحدث باسم وزارة الزراعة في غزة، أدهم البسيوني على أهمية هذه المشاريع في القطاع الذي يعاني الحصار منذ سنوات، مؤكدًا وجود عدة مبادرات ناجحة ومماثلة لمشروع خضير، في ظل وجود فائض من المنتجات الزراعية في غزة حيث كانت تتعرض للتلف سابقًا نتيجة عدم تسويقها وإغلاق المعابر.
وقال البسيوني في حديث إلى "العربي" من غزة، إن هذه المشاريع من شأنها حفظ المحاصيل الزراعية وإطالة فترة عمرها بعد حصادها، كما أن تعزز هامش الربح للمزارع الفلسطيني.
وأكد أن وزارة الزراعة تعمّم فكرة هذه المشاريع عبر القيام بحملات توعية للمزارعين الرياديين لتؤكد على أهميتها، مشيرًا إلى أن الوزارة تجتمع سنويًا مع المؤسسات الدولية المانحة المساهمة في تمويل تلك المشروعات.
وأضاف أن الوزارة تحاول تمكين هذه المشاريع وتدعيمها بأنظمة طاقة بديلة تعتمد على الطاقة الشمسية، في ظل معاناة القطاع من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة.