أفاد مراسل التلفزيون العربي بعد ظهر اليوم الثلاثاء، بسقوط شهداء وجرحى في قصف الاحتلال منزلًا شمالي مدينة خانيونس في جنوب قطاع غزة.
جاء ذلك مع استئناف الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، بغارات بدأها فجرًا واستهدفت مناطق عدة في القطاع ما أدى إلى استشهاد أكثر من 400 فلسطيني.
وبحسب مراسل التلفزيون العربي، فإن الغارات الإسرائيلية تركزت على المنازل السكنية في وسط وجنوب قطاع غزة ليل الثلاثاء، مشيرًا إلى وصول حالات مشوّهة بين المصابين الذين نقلوا إلى المستشفيات.
وأضاف مراسلنا عبد الله مقداد، أن عدد الشهداء في خانيونس ورفح تجاوز الـ150 شهيدًا جلّهم من الأطفال والنساء.
وتحدث عن صعوبات كبيرة واجهت المنظومة الطبية في التعامل مع العدد الكبير من المصابين، لا سيما وأن الإصابات تراوحت بين المتوسطة والخطيرة.
وأفاد بأن طواقم الدفاع المدني لم تتمكن من انتشال جميع الشهداء من تحت أنقاض المنازل التي قصفها الاحتلال، نتيجة غياب المعدات.
وأشار مقداد إلى أن الجزء الأكبر من النازحين الذين عادوا إلى المناطق الشرقية في غزة فقدوا منازلهم، مما دفعهم إلى بناء خيام، قبل أن يتوجهوا نحو الغرب عقب القصف الإسرائيلي الجديد.
عدد الضحايا بلغ 404 شهداء
من جانبه، أفاد منير البرش مدير وزارة الصحة في غزة في حديث للتلفزيون العربي، بأن معظم ضحايا العدوان الإسرائيلي الذين سقطوا الليلة الماضية نقلوا إلى المستشفيات مشوهين.
وأشار إلى استشهاد 404 فلسطينيين بينهم 174 طفلًا، إضافة إلى 562 جريحًا نتيجة الاستهدافات.
وأشار البرش إلى أن بنك الأهداف الإسرائيلي تركز على الأطفال والنساء، حيث تلقت المستشفيات حالات مشوهة وحالات بتر وكذلك حروقا من الدرجة الثالثة والرابعة.
وذكر البرش بأن المستشفيات تعاني من نقص في الوقود والمستهلكات الطبية والشاش المعقم وأجهزة الأشعة التشخيصية، بسبب رفض الاحتلال منذ أكثر من أسبوعين إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يومًا من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير الماضي.
وتتنصل حكومة نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ ترغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، لا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.
في المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورًا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابًا إسرائيليًا من القطاع ووقفًا كاملًا للحرب.