الأحد 18 مايو / مايو 2025
Close

غزة تحت النار والحصار.. نظام المساعدات الإنسانية مهدد بالانهيار التام

غزة تحت النار والحصار.. نظام المساعدات الإنسانية مهدد بالانهيار التام

شارك القصة

تواصل إسرائيل شن عدوانها على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023
تواصل إسرائيل شن عدوانها على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 - غيتي
الخط
حذرت منظمات غير حكومية من أن نظام المساعدات الإنسانية المخصص لغزة مهدد بالانهيار التام بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل.

استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون اليوم الخميس بقصف الاحتلال مناطق عدة في غزة، فيما حذرت منظمات غير حكومية من أن نظام المساعدات الإنسانية في القطاع "مهدد بالانهيار التام".

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية في غزة في 18 مارس/ آذار الماضي، قتلت إسرائيل 1652 فلسطينيًا وأصابت 4391 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع صباح الأربعاء.

وإجمالًا، أسفرت الإبادة الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عن أكثر من 167 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 11 ألف مفقود.

الاحتلال يقتل الفلسطينيين في غزة

وفي التفاصيل، أفاد مراسل التلفزيون العربي، باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين، جراء استهداف الاحتلال مواطنين بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، استشهد مواطن وأصيب آخرون بينهم طفلة، عقب إطلاق مسيّرة إسرائيلية الرصاص في منطقة المصلبة بحي الزيتون بمدينة غزة.

كما استشهد فلسطينيان عقب استهدافهما من قبل الاحتلال الإسرائيلي في حي المنارة جنوبي خانيونس، وفق ما ذكرت "وفا".

وفي سياق متصل، قصفت طائرات الاحتلال حمامًا زراعيًا في حي المنارة، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة مزارعين.

إلى ذلك، استُشهد 6 فلسطينيين وأُصيب آخرون بجروح، اليوم الخميس، في قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وأشارت "وفا" إلى أن طيران الاحتلال قصف مدرسة الأيوبية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بمخيم جباليا، ما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين على الأقل وإصابة آخرين بجروح.

إلى ذلك، استقبل مستشفى ناصر جثمان شهيد جراء قصف إسرائيلي استهدفه في حي السلام. كما استشهد شاب وأصيب اثنان آخران بقصف نفذته مسيّرة إسرائيلية على منطقة الشاكوش برفح جنوب القطاع.

الدفاع المدني توقف بدوره عند "جريمة إسرائيلية جديدة بشعة بحق الفلسطينيين"، لافتًا إلى انتشال أكثر من 15 شهيدًا، معظمهم نساء وأطفال، في استهداف خيام نازحين بنهاية شارع الإسطبل بمواصي خانيونس.

وأضاف أن "القصف أدى إلى اشتعال النيران في الخيام واحتراق الجثامين والمصابين".

وأفاد الدفاع المدني بـ"انتشال جثمانَي طفل ووالده، إضافة لسبعة مصابين، إثر قصف إسرائيل خيمة نازحين بمحيط أبراج طيبة غرب خانيونس".

نظام المساعدات الإنسانية "مهدد بالانهيار التام"

في غضون ذلك، حذّرت 12 منظمة غير حكومية رئيسية في بيان مشترك الخميس، من أن نظام المساعدات الإنسانية المخصص لغزة "مهدد بالانهيار التام" بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على دخول هذه المساعدات منذ 2 مارس/ آذار الماضي.

وقال ممثلو منظمة أطباء العالم وأوكسفام والمجلس النروجي للاجئين ومنظمات غير حكومية أخرى: "دعونا نقوم بعملنا".

واضطرت كل المنظمات غير الحكومية تقريبًا لتعليق مساعداتها أو خفضها بشكل كبير في القطاع منذ انهيار وقف إطلاق النار في 18 مارس، بحسب ما ذكرت هذه المنظمات التي تستند إلى استطلاع شمل 43 منظمة غير حكومية تقدم المساعدات لغزة.

وكتبت: "يعتمد كل واحد من سكان غزة على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء. لقد تم قطع شريان الحياة هذا تمامًا منذ فرضت السلطات الإسرائيلية حصارًا على دخول المساعدات في 2 مارس".

وأضافت: "لدينا إمدادات جاهزة. ولدينا طاقم طبي مدرب. ولدينا الخبرة اللازمة. وما ينقصنا هو الوصول، أو ضمانات من السلطات الإسرائيلية بأن طواقمنا يمكنها القيام بعملها بأمان".

وتابعت: "ندعو جميع الأطراف إلى ضمان سلامة موظفينا والسماح بالوصول الآمن ودون عوائق للمساعدات إلى غزة عبر كل المنافذ، ونطلب من قادة العالم رفض أي قيود جديدة".

من جهته، أفاد مراسل التلفزيون العربي إسلام بدر، بأن القطاع الصحي هو أكثر القطاعات استهدافًا في غزة، مشيرًا إلى أن القصف والاجتياح وحصار المستشفيات لم يتوقف.

وأضاف أن وزارة الصحة في غزة تحدثت عن إخراج قسري لـ36 مستشفى عن العمل في قطاع غزة.

وأوضح أن المستشفيات المتبقية صغيرة ومدمرة بالأساس، وتم إعادة استصلاح جزء منها لتقدم خدمات بالحد الأدنى.

قطاع غزة تحوّل إلى مقبرة جماعية

وفي حديث للتلفزيون العربي، قال المدير الطبي في منظمة أطباء بلا حدود بقطاع غزة فادي المدهون: "لا مكان آمن في قطاع غزة، كما لا يوجد مكان آمن في المستشفيات"، مشيرًا إلى أن القطاع تحوّل إلى مقبرة جماعية.

وأوضح أن الطواقم الطبية يمكن أن تتعرض في أي وقت للقصف، مما يصعب على منظمة أطباء بلا حدود الاستمرار في تقديم الخدمات الطبية بالكفاءة والجودة داخل قطاع غزة.

وأشار إلى أن إغلاق المعابر الحدودية يؤثر على تقديم الخدمات الطبية للمصابين والجرحى وأصحاب الأمراض المزمنة.

ووصف الوضع في غزة بأنه خطير جدًا ومأساوي وكارثي، مشيرًا إلى أن حالات سوء التغذية بين الأطفال وصلت إلى معدلات غير مسبوقة وليس هناك أماكن لعلاج المرضى.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة