أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتقاده بأنّ الأسرى المحتجزين في غزة "سيعودون يوم الإثنين" إلى إسرائيل، إثر إعلانه عن توصّل تل أبيب وحركة حماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع المدمّر.
وفجر الخميس، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، توصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق على المرحلة الأولى بشأن خطته لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة.
ولاحقًا، أعلنت حركة حماس، التوصّل إلى اتفاق يقضي بإنهاء الحرب على قطاع غزّة، وانسحاب إسرائيل منه، ودخول المساعدات للقطاع، وتبادل الأسرى.
ترامب: "أظن أن الرهائن سيعودون الإثنين" إلى إسرائيل
وفي مقابلة لمحطة فوكس نيوز الأربعاء بتوقيت واشنطن، قال ترمب: "أظن أنّ الرهائن سيعودون يوم الإثنين (...) وسيشمل ذلك جثث الموتى".
وأضاف "نظن أنّ قطاع غزة سيكون مكانًا أكثر أمانًا بكثير، وسيعاد بناؤه، وستساعده دول أخرى في المنطقة على إعادة الإعمار لأنها تمتلك ثروات هائلة وتريد أن يحدث ذلك. نحن (الولايات المتّحدة) سنكون جزءًا من ذلك لمساعدتهم على النجاح وللمساعدة في الحفاظ على السلام فيه".
كذلك، أبدى الرئيس الأميركي قناعته بأنّ إيران ستكون بدورها "جزءًا من وضع السلام برمتها"، مؤكدًا "هذا أكثر من مجرد (سلام في) غزة. إنه السلام في الشرق الأوسط".
وعبّر ترامب عن سعادته لما تحقّق، قائلًا: "لقد اصطفّ العالم أجمع خلف هذا الاتّفاق (...) دول كثيرة لم تكن لتخطر ببالكم (...) قامت بكل ما هو ضروري".
وأضاف "هذا أمر جيّد جدًا لإسرائيل، وللمسلمين، وللدول العربية (...) وللولايات المتّحدة".
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في منشور على منصة إكس: إنّ "رئيس الأركان أمر بالاستعداد لتنفيذ العملية المتعلّقة بعودة الرهائن"، وكذلك "لأن يكون جاهزًا لكلّ السيناريوهات"، مؤكدًا في الوقت نفسه "ترحيبه بالاتفاق حول إطلاق سراح الرهائن".
وعلى صعيد ردود الفعل، قال الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء في بيان: "يجب إطلاق سراح جميع الرهائن بصورة كريمة. يجب التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم. يجب أن يتوقف القتال نهائيا... يجب أن تنتهي المعاناة".
وأكد أنّ الأمم المتّحدة مستعدّة لزيادة إمدادات المساعدات الإنسانية وللمشاركة في إعادة إعمار القطاع الفلسطيني المدمّر.
ومنذ مساء الإثنين، تستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، بشأن تنفيذ خطة ترمب لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن ترمب خطة تتألف من 20 بندًا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.