قام عشاق كرة القدم في السويد، بطرح نسخة طبق الأصل من الأنف المقطوع لتمثال اللاعب زلاتان إبراهيموفيتش، احتجاجًا على تسويق الرياضة كتجارة، الأمر الذي صنفوه بماثبة الخيانة التي ارتكبها "السلطان".
ويعد زلاتان أشهر لاعبي بلاده على الإطلاق في التاريخ، الأمر الذي دفع بمحبيه لرفع تمثال برونزي له في مسقط رأسه بمدينة مالمو عام 2019.
لكن التمثال سرعان ما تعرض للعديد من الهجمات منذ أن أعلن "السلطان" استثماره في نادي هاماربي في ستوكهولم في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2019، مما أثار غضب أنصار فريق مالمو، النادي الذي بدأ فيه زلاتان حياته المهنية.
وحتى أمس الثلاثاء، وصل سعر "الأنف المقطوعة" من تمثال اللاعب البالغ من العمر 40 عامًا لغاية 600 يورو.
وتم قطع أنف التمثال في ديسمبر/ كانون الأول عام 2019، قبل أن يتم لاحقًا العبث بالقدمين الأمر الذي أدى لانهياره باتجاه السياج الذي يحميه.
Malmo fans are auctioning the nose they cut from Zlatan Ibrahimovic's statue.. The statue did not go down well with the supporters so they repeatedly vandalised it until it was removed from their stadium. 😅😅😅 pic.twitter.com/fqQm4fj9bx
— Oddschanger (@Oddschanger) May 24, 2022
ووضع مشجعو مالمو ثلاث نسخ تطابق النسخة الأصلية للأنف المبتور من التمثال، حيث لا تزال النسخة الأصلية مفقودة، وكتبوا على موقع Ebay الخاص بالمزادات، عبارة "لأن اختيار المال على الحب قد يكلفك غاليًا"، وهي تعني أن إبراهيموفيتش اختار المال على حب مسقط رأسه والنادي حيث بدأ مسيرته.
وأنشأ مشجعو مالمو موقعًا مخصصًا باللغة السويدية بعنوان "أين الأنف؟"، ودونوا عليه: "كانت كرة القدم في الأصل لعبة شعبية، لكنها تحولت إلى صناعة تجارية مفرطة، حيث يُنظر إلى المشجعين على أنهم مستهلكين، أما اللاعبين والأندية فيعاملون كأنهم سلع".
ويعتزم جمهور مالمو استغلال الأرباح في المزاد لدعم جهود مكافحة "كرة القدم التجارية والترويج لرياضة يكون التركيز فيها على حب الأندية واللعبة".
وأبدى الفنان بيتر ليند الذي صمم التمثال البرونزي، استياءه من المزاد. وقال لصحيفة سيدسفينسكان اليومية: "يشتكي البائعون من أن كرة القدم تحولت من لعبة إلى تجارة كبيرة، لكنهم هم أنفسهم يحاولون كسب المال عبر جريمة".
