السبت 15 فبراير / فبراير 2025
Close

غضب من "حفل وداع" سلامة.. موظفو مصرف لبنان احتفوا به بالطبل والزمر

غضب من "حفل وداع" سلامة.. موظفو مصرف لبنان احتفوا به بالطبل والزمر

شارك القصة

نافذة أرشيفية عبر "العربي" على الملاحقة القضائية التي تستهدف رياض سلامة (الصورة: رويترز)
الخط
على الرغم من التحقيقات التي بدأت تطاله منذ سنتين، أصرّ رياض سلامة على البقاء في منصبه حتى اللحظة الأخيرة.

خرج رياض سلامة، حاكم مصرف لبنان من مكتبه في "البنك المركزي" اليوم الإثنين مع نهاية ولايته، التي طالت ثلاثة عقود. 

فعلى الرغم من التحقيقات التي بدأت تطاله منذ سنتين، أصرّ على البقاء في منصبه جتى اللحظة الأخيرة، وسط الانهيار الاقتصادي الذي يحمّله كثر مسؤوليته إلى جانب الطبقة الحاكمة.

وقد احتفى بسلامة، الذي نال جوائز وتقديرات على سياساته المالية قبل أن تلاحقه شبهات فساد ويصبح مكروهًا على نطاق واسع في لبنان، موظفو المصرف الذين احتشدوا في الباحة الخارجية وعلت أصوات قرع الطبول وعزف المزامير من حولهم.

وأثارت مظاهر الاحتفال التكريمية من قبل الموظفين استياء على مواقع التواصل الاجتماعي، من سلامة و"المهلّلين له". 

وذكر مستخدمون لهذه المنصات بالملاحقات القضائية لحاكم المصرف المركزي، والتي تستوجب رحيلًا مختلفًا عن منصبه.

فقد أصدرت السلطات الفرنسية والألمانية مذكرتَي توقيف بحق سلامة في مايو/ أيار الماضي. كما أشارت نشرتان باللون الأحمر صادرتان عن الإنتربول إلى أنه مطلوب في كلا البلدين.

تحقيقات تستهدف رياض سلامة

وتستهدف رياض سلامة تحقيقات قضائية أوروبية ومحلية حول ثروته وأدائه، وسط انهيار اقتصادي غير مسبوق في لبنان.

وكان رياض سلامة (73 عامًا) شغل منصبه منذ العام 1993، ويُعتبر أحد أطول حكام المصارف المركزية عهدًا في العالم.

ولسنوات طويلة، كان كثير من اللبنانيين ينظرون إليه باعتباره العمود الفقري للنظام المالي حتى انهياره في 2019، حينها شاهد سلامة مكانته تتداعى إذ أدى الانهيار المالي إلى إفقار عدد كبير من المواطنين وتجميد ودائع معظم المدخرين في القطاع المصرفي، الذي كان في السابق واحدًا من أكبر القطاعات.

وتحمّل جهات سياسية ومحللون ومواطنون في لبنان سلامة مسؤولية انهيار العملة الوطنية، وينتقدون بشكل حاد السياسات النقدية التي اعتمدها طيلة السنوات الماضية، باعتبار أنها راكمت الديون وسرّعت الأزمة.

غير أن سلامة دافع مرارًا عن نفسه بتأكيده أن المصرف المركزي "موّل الدولة، ولكنه لم يصرف الأموال".

وفي ما يخصّ ثروته، التي تشكل منذ عامين محور تحقيقات في لبنان وأوروبا، فيصرّ سلامة على أنه جمعها من عمله السابق طيلة عقدين في مؤسسة "ميريل لينش" المالية العالمية ومن استثمارات في مجالات عدة بعيدًا عن عمله على رأس حاكمية مصرف لبنان.

تابع القراءة

المصادر

العربي - وكالات
تغطية خاصة