أكدت السلطات الصينية لسكان شنغهاي البالغ عددهم 25 مليونًا اليوم الجمعة، أن الإغلاق سيستمر حتى القضاء على فيروس كوفيد-19 في حي تلو الآخر، وذلك مع تشديد الإجراءات بعد ثلاثة أسابيع من تدابير الإغلاق الصارمة.
وكتب أحد المستخدمين على موقع ويبو الصيني الشبيه بموقع "تويتر": "ليس لدي أي فكرة عما إذا كان سيتم السماح لي بالخروج مرة أخرى في حياتي، فأنا أعاني من الاكتئاب"، وذلك تعليقًا على تقرير نشرته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، حول أحدث الإجراءات التي تم الإعلان عنها في شنغهاي في وقت متأخر أمس الخميس.
من جهتها، قالت حكومة المدينة، عبر حسابها الرسمي على "ويشات": إن الإصابات تأخذ "منحنى إيجابيًا" وإن الحياة يمكن أن تعود إلى طبيعتها قريبًا، مع التزم الناس بالقواعد الصارمة للحد من انتشار الفيروس التاجي.
ومع ذلك، شددت بعض المناطق في شنغهاي القيود المفروضة على الحركة، وحتى في الأحياء التي استوفت معايير السماح للسكان بمغادرة منازلهم، كان المسؤولون يأمرونهم بالبقاء، مما أدى إلى غضب بين السكان.
#شنغهاي تفرض حجرا صحيا على 25 مليون نسمة بعد تفشٍِ كبير لفيروس #كورونا#العربي_اليوم #الصين تقرير: حكيمة هرميش pic.twitter.com/BzUXySjjCw
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 16, 2022
وقالت الحكومة: "هدفنا هو أن تكون الإصابات المحلية صفر في أسرع وقت ممكن"، في إشارة إلى هدف القضاء على انتقال الفيروس خارج مناطق الحجر الصحي.
وعندما ازدادت الإصابات في بداية أبريل/ نيسان الجاري، كان على كل السكان تقريبًا في شنغهاي البقاء في بيوتهم. ونتيجة لذلك، فقد السكان مصدر دخلهم وعانت العائلات من الانفصال، وواجه المواطنون صعوبة في تلبية الاحتياجات الأساسية.
"9 إجراءات رئيسية"
وأمس الخميس، أعلنت شنغهاي عن حزمة جديدة من "تسعة إجراءات رئيسية"، بما في ذلك الاختبارات اليومية على مستوى المدينة اعتبارًا من اليوم الجمعة، وتقييد الحركة وتسريع وتيرة الانتقال إلى مراكز الحجر الصحي.
وأشارت السلطات إلى أن الحجر الصحي المنزلي يمكن أن يكون حلًا مؤقتًا إذا استوفت المنازل شروطًا معينة، دون الخوض في التفاصيل. وفي مثل هذه الحالات، سيتم تركيب أجهزة استشعار للأبواب لمراقبة الالتزام بالإجراءات.
ومؤخرًا، أكدت سلطات المدينة وفاة سبعة أشخاص جراء كوفيد-19 وإصابة أكثر من 18 ألفًا غالبيتهم من دون عوارض.
وتتبع الصين إستراتيجية "صفر كوفيد" المتمثلة في عمليات إغلاق صارمة واختبارات جماعية وفترات حجر صحي طويلة، حيث تعتبر أنها ساهمت في الحد من عدد الوفيات وفي تجنّب الأزمات التي عانت منها أنظمة الرعاية الصحية في العالم.