عقب اجتماعهما مساء أمس الجمعة على هامش اجتماعات الجمعية العامة الأممية في نيويورك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لرئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، حاجة السودان إلى انتقال سياسي بقيادة مدنية.
وذكر بيان للمتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، أن "الأمين العام أعرب خلال اللقاء عن قلقه الشديد إزاء استمرار الأزمة السياسية في السودان، فضلاً عن التدهور السريع للأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية".
وأضاف: "شدد الأمين العام على الحاجة الملحة لاتفاق سياسي شامل يعيد الانتقال السياسي بقيادة مدنية، حتى يتمكن الشعب السوداني من تحقيق تطلعاته في السلام المستدام والديمقراطية الشاملة والازدهار الاقتصادي".
والخميس، أكد البرهان التزامه بتحقيق السلام في البلاد وتعزيز الانتقال السلمي وصولًا لتحول ديمقراطي عبر انتخابات عادلة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.
عدم الترشح للانتخابات
وأعلن البرهان أمام الجمعية العامة، اعتزامه عدم الترشح للانتخابات المقبلة، كما وعد باعتراف القوات المسلحة بأي حكومة منتخبة. ويأتي هذا الموقف بعد إشارات لنائبه محمد حمدان دقلو التي رحّب فيها بمشروع الدستور الانتقالي، داعيًا إلى حوار يفضي إلى اتفاق يتمّم الفترة الانتقالية.
#البرهان يؤكد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خروج الجيش من العملية السياسية في #السودان#العربي_اليوم تقرير: براء لمحمد pic.twitter.com/nbT47RA5LW
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 24, 2022
لكن ذلك يصطدم بتصريحات مستشار البرهان، الطاهر أبو هاجة الذي أكد أن لا سلطة ستسلم إلاّ لحكومة منتخبة.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني بعد انقلاب مفاجئ نفذه البرهان، أنهى من خلاله التحول الديمقراطي الذي بدأ عام 2019 في البلاد، بعد سقوط نظام الفريق عمر البشير.
وفي 21 أغسطس/ آب 2019، بدأت في السودان مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.
