الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

غوتيريش يدعو العراقيين إلى التهدئة.. كيف بدا اليوم الثاني من الاعتصام؟

غوتيريش يدعو العراقيين إلى التهدئة.. كيف بدا اليوم الثاني من الاعتصام؟

Changed

تقرير لـ"العربي" حول المشهد السياسي في العراق بعد اقتحام أنصار الصدر البرلمان (الصورة: غيتي)
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأطراف العراقية إلى التهدئة والارتقاء فوق خلافاتهم وتجنب العنف وضمان حماية المتظاهرين.

غداة بدء اعتصامهم المفتوح السبت، أطلق مناصرو التيار الصدري مراسم اليوم الأول من عاشوراء في أروقة مجلس النواب العراقي الواقع داخل المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، من خلال تجهيز خيم ومواكب عاشورائية وطعام في البرلمان.

وللمرة الثانية خلال أقلّ من أسبوع، اقتحم الآلاف من مناصري رجل الدين مقتدى الصدر البرلمان، منددين باسم مرشّح خصوم الصدر لرئاسة الوزراء.

ومن شأن هذا التصعيد أن يزيد المشهد السياسي تعقيدًا في البلاد التي تعيش شللًا كاملًا منذ الانتخابات التشريعية المبكرة في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، مع مفاوضات ومناوشات لا تنتهي بين الأحزاب الكبرى العاجزة حتى الآن عن الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس جديد للحكومة.

وصباح الأحد، كان متطوعون يوزعون الحساء والبيض المسلوق والخبز والمياه على المعتصمين الذين قضوا ليلتهم الأولى في البرلمان، وفقًا لوكالة "فرانس برس".

وفي حديقة البرلمان، جلس البعض على حصائر تحت شجر النخيل، بينما نام آخرون على فرش وأغطية وضعت على أرض المجلس.

وبثّت أناشيد عاشورائية دينية عبر مكبرات صوت، تزامنًا مع بدء شهر محرم الأحد في العراق، الذي يحيي فيه الشيعة ذكرى الإمام الحسين.

وقال المتظاهر عبد الوهاب الجعفري، الأب لتسعة أطفال والبالغ من العمر 45 عامًا، عبر فرانس برس: إن "السياسيين الموجودين حاليًا في البرلمان لم يقدموا شيئًا".

مظاهر اليوم الثاني من اعتصام أنصار الصدر في البرلمان العراقي
مظاهر اليوم الثاني من اعتصام أنصار الصدر في البرلمان العراقي - غيتي

ويشنّ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر حملة ضغط على خصومه السياسيين رافضًا مرشحهم لرئاسة الحكومة.

ويرفض المتظاهرون اسم محمد شياع السوداني الذي رشحه الخصوم السياسيون للصدر لمنصب رئيس الوزراء في الإطار التنسيقي الذي يضمّ كتلاً أبرزها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران.

وإثر تظاهرات التيار الصدري السبت، توالت الدعوات للتهدئة والحوار من مختلف الأطراف السياسية العراقية.

غوتيريش يدعو العراقيين إلى التهدئة

في السياق عينه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأحد، الأطراف العراقية إلى "التهدئة والارتقاء فوق خلافاتهم وتجنب العنف وضمان حماية المتظاهرين".

وذكر بيان أصدره فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن "الأمين العام يتابع بقلق الاحتجاجات المستمرة في العراق التي أصيب خلالها العديد من الأشخاص".

وأضاف: "يؤكد الأمين العام أن حرية التعبير والتجمع السلمي من الحقوق الأساسية التي يجب احترامها في جميع الأوقات".

وتابع البيان: "يناشد الأمين العام جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة لاتخاذ خطوات فورية لتهدئة الموقف، وتجنب المزيد من العنف، وضمان حماية المتظاهرين السلميين ومؤسسات الدولة".

وحث غوتيريش "جميع الأطراف والجهات الفاعلة على الارتقاء فوق خلافاتهم وتشكيل حكومة وطنية فعالة من خلال حوار سلمي وشامل، تلبي مطالب الإصلاح القائمة منذ فترة طويلة دون مزيد من التأخير".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة