السبت 20 أبريل / أبريل 2024

غوتيريش يهنئ اللبنانيين على إجراء الانتخابات.. ما دلالات النتائج؟

غوتيريش يهنئ اللبنانيين على إجراء الانتخابات.. ما دلالات النتائج؟

Changed

يعتبر شومان أن الانتخابات البرلمانية في لبنان خيضت على قاعدة الخيارات والاتجاهات والمسارات السياسية (الصورة: الأناضول)
انتخب اللبنانيون نوابهم في أول استحقاق تشريعي عقب سلسلة من الأزمات التي ضربت البلاد منذ عامين. وبلغت نسبة الاقتراع أكثر من 40% وفق الإعلانات الرسمية.

هنّأ الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش أمس الإثنين، اللبنانيين على الانتخابات النيابية التي أجروها الأحد الماضي، مشيرًا إلى أنّه "ينتظر بفارغ الصبر أن تُشكَّل سريعًا حكومة جامعة يمكنها إنجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وتسريع تنفيذ الإصلاحات اللازمة لوضع لبنان على طريق النهوض" الاقتصادي.

وأشار إلى أنه "يعوّل بالقدر نفسه على البرلمان الجديد لكي يقرّ على وجه السرعة كلّ التشريعات اللازمة لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد وتحسين الحوكمة"، مناشدًا "القادة السياسيين اللبنانيين العمل سويًا بما فيه المصلحة العليا للبنان وللشعب اللبناني".

انتخابات وسط الانهيار

وانتخب اللبنانيون نوابهم الأحد، في أول استحقاق تشريعي عقب سلسلة من الأزمات السياسية والاقتصادية التي ضربت البلاد منذ عامين، لكن هناك من قاطع وهناك من صوّت، حيث بلغت نسبة المشاركة أكثر من 40% وفق الإعلانات الرسمية التي وصفتها بالجيدة.

وأفرزت النتائج الأولية تراجعًا لبعض القوى التقليدية وخسارة لبعض الشخصيات التي اعتادت التواجد في البرلمان، بينما أفرز حراك 17 تشرين ممثليه في مناطق مختلفة.

وتقدّمت القوات اللبنانية وتراجع التيار الوطني الحر. كما تراجع حزب الله في الجنوب وحازت حركة أمل وحزب الله على مجمل المقاعد الشيعية في البرلمان.

وجرت الانتخابات وسط انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ 1850. وبات أكثر من 80% من السكان تحت خط الفقر، وخسرت الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار، ولامس معدّل البطالة نحو 30%.

كما يعاني لبنان شحًا في السيولة وقيودًا على السحوبات المالية من المصارف وانقطاعًا في التيار الكهربائي معظم ساعات اليوم.

كما انتخب اللبنانيون نوابهم بعد نحو عامين على انفجار الرابع من أغسطس/ آب 2020، الذي دمّر جزءًا كبيرًا من بيروت وأودى بأكثر من مئتي شخص وتسبّب بإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح. 

ونتج الانفجار، وفق تقارير أمنية وإعلامية، عن الإهمال وتخزين كميات ضخمة من مواد خطرة، فُتحت تحقيقات حول مصدرها، من دون أي إجراءات وقاية.

ماذا في قراءة النتائج؟

ويتوقف المحلل السياسي توفيق شومان، عند ثلاث دلائل سياسية لنتائج الانتخابات؛ الأولى انخفاض النسبة الوطنية للإقبال على صناديق الاقتراع، شارحًا أن نسبة الإقبال تدنت من 48% عام 2018 إلى 41.4% لهذا العام.

ويوضح في حديثه إلى "العربي" من بيروت، أن الدلالة الثانية ترتبط بالتقديرات الصائبة التي سبقت هذه الانتخابات، والمرتبطة بتراجع الكتلة النيابية للتيار الوطني الحر، الذي كان يقول في خطابه السياسي منذ العام 2005 إنه كان دائمًا يمتلك الكتلة النيابية الأكبر.

وفيما يخص الدلالة الثالثة، فيلفت إلى أن النتائج العامة لا بد من قراءتها بمستويين؛ أن هذه الانتخابات خيضت على قاعدة الخيارات والاتجاهات والمسارات السياسية، أي أن البرامج الإنقاذية كانت غائبة تمامًا عن الخطاب العام في الحملات الانتخابية، وكذلك أن وجوهًا تقليدية مثل فيصل كرامي وطلال أرسلان وإيلي الفرزلي.. أصيبت بخسارة واضحة جدًا مقابل من تسمي نفسها قوى التغيير.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close