الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

غياب روسي.. مؤتمر بروكسل لمساعدة السوريين: أوروبا تقدم 1,56 مليار يورو

غياب روسي.. مؤتمر بروكسل لمساعدة السوريين: أوروبا تقدم 1,56 مليار يورو

Changed

نافذة على "العربي" حول نتائج مؤتمر "بروكسل" لمساعدة السوريين (الصورة: غيتي)
جرى التعهّد بتقديم 6,4 مليارات دولار (4,4 مليارات دولار لعام 2021 و2 مليار دولار لعام 2022 والسنوات اللاحقة) لمساعدة الشعب السوري واللاجئين في دول الجوار.

أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، خلال المؤتمر السنوي السادس للمانحين في بروكسل لمساعدة اللاجئين والنازحين السوريين عام 2022، تقديم 1,56 مليار يورو، ودعا التكتل المشاركين الآخرين في المؤتمر إلى عدم التخلي عن الشعب السوري.

وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "بهدف إطلاق مؤتمر المانحين الذي أترأسه، أعلن عن مليار يورو من المساعدات لعام 2022، لتصل مساهمتنا التراكمية إلى 1,5 مليار يورو. ولعام 2023، سيقدم الاتحاد الأوروبي الدعم المالي نفسه، أي 1,56 مليار يورو".

وتوجه بوريل إلى ممثلي نحو 70 دولة ومؤسسة دولية حاضرين في المؤتمر، وخاطبهم قائلًا: "أطلب منكم أن تُظهروا كرمًا مماثلًا في التزاماتكم".

ومضى قائلًا: "بدأ التعب يحل بعد 11 سنة من النزاع. إنه أمر مفهوم. من الصعب مواجهة عدة نزاعات في الوقت نفسه وأوكرانيا في المقدمة".

وأتاح مؤتمر للمانحين لأوكرانيا نُظّم في وارسو في 5 مايو/ أيار الجاري، الحصول على التزامات قيمتها تفوق الستة مليارات يورو.

وشدد بوريل على ضرورة عدم التخلي عن سوريا، وزاد قائلًا: إن "المؤتمر السنوي في بروكسل يبلور الآمال للشعب السوري رغم أنه، للأسف، لا ضوء في نهاية النفق".

وأشار إلى أن "علينا ضمان أن تبقى الالتزامات للمساعدة الإنسانية بمستويات عام 2021، والاحتياجات لا تزال ضخمة".

نزوح هائل

وجرى التعهّد حينها بتقديم 6,4 مليارات دولار (4,4 مليارات دولار لعام 2021 و2 مليار دولار لعام 2022 والسنوات اللاحقة) لمساعدة الشعب السوري واللاجئين في دول الجوار في المنطقة.

بدوره، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون خلال مؤتمر بروكسل متوّجها إلى الجهات المانحة إن "السوريين لم يكونوا يومًا بحاجة إلى دعمكم أكثر من الوقت الحالي".

ولفت المبعوث الأممي، إلى أن النزوح السوري الهائل يتواصل، في حين يبقى طفيفًا التقدم الذي يحققه النظام السوري على صعيد تلبية المطالب الدولية المتعلقة بالإصلاحات السياسية.

وأشار إلى أن "الأزمة الاقتصادية مستمرة والعنف مستمر وخطر التصعيد قائم على الدوام؛ على الرغم من أن هناك جمودًا عسكريًا نوعًا ما".

واعتبر بيدرسون أن الدبلوماسية أصبحت أكثر صعوبة مما كانت عليه، من جراء تأثيرات الحرب الدائرة في أوكرانيا.

واستبعد بوريل تطبيع العلاقات مع النظام السوري، أو إطلاق برنامج لإعادة إعمار سوريا، قائلًا، إن "الأموال التي ستنفق لإعادة إعمار سوريا ستذهب لدعم النظام السوري".

ماذا يعني الغياب الروسي؟

وفي هذا الإطار، أكد مراسل "العربي" من بروكسل، أن غياب روسيا هو مؤشر أساسي على حدة المعركة الدبلوماسية المتوقعة في يوليو/ تموز المقبل حول إقرار مجلس الأمن لتجديد آلية دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الواقع شمال إدلب عند الحدود السورية التركية، وهو ما يمكن أن تعرقله موسكو عبر استخدام حق النقض الفيتو.

ولفت المراسل إلى أن ممثلي المجتمع المدني أكدوا على الحاجة الماسة لمرور المساعدات إلى السوريين عبر معبر باب الهوى، لكون البديل عنه هو مرورها عبر مناطق النظام السوري قبل أن تصل إلى مناطق المعارضة، وهو ما سيتعرض لاعتبارات سياسية في حال إغلاق المعبر.

وأشار المراسل، إلى أن التعهدات المالية خلال مؤتمر بروكسل وصلت حتى الآن إلى أربعة مليارات دولار، لافتًا إلى وجود جلسة مسائية ستعلن فيها مزيد من الدول عن منح مالية للسوريين.

من جانبها، أكدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد، أن بلادها تعهّدت بتقديم 800 مليون دولار.

ومضت قائلة: "نظرًا لما نصبّه من تركيز على أوكرانيا، وجدت أنه من المهم أن آتي إلى هنا من نيويورك لكي أقول إننا لم ننسَ الشعب السوري".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close