الخميس 28 مارس / مارس 2024

غياب مرشح توافقي.. بري يحدد جلسة برلمانية لانتخاب رئيس جديد للبنان

غياب مرشح توافقي.. بري يحدد جلسة برلمانية لانتخاب رئيس جديد للبنان

Changed

"العربي" يناقش الأزمة الدستورية المتوقعة حول انتخاب الرئيس في لبنان (الصورة: غيتي)
سيمضي النواب إلى جلسة انتخاب رئيس جديد للبنان وسط انقسامات وغياب التوافق حول اسم مرشح بين الفرقاء السياسيين في السلطة.

دعا رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري اليوم الثلاثاء إلى عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد للبلاد يوم الخميس 29 سبتمبر/ أيلول الجاري، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وجاء الإعلان الجديد في ظل انسداد في عملية تشكيل حكومة جديدة للبنان الغارق في أزمات سياسية واقتصادية حادة.

من جهتها، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مسؤول أن الجلسة البرلمانية ستعقد يوم الخميس على الرغم من عدم وجود توافق سياسي على مرشح بعينه.

 أما وسائل إعلام لبنانية فقد نشرت وثيقة قالت إنها صادرة عن بري، تتضمن دعوة النواب لعقد جلسة انتخاب رئيس جديد، وذلك قبيل انقضاء فترة حكم الرئيس الحالي ميشال عون في 31 أكتوبر/ تشرين الأول.

فيما أكد النائب إبراهيم منيمنة في اتصال مع "العربي" تبلّغ النواب دعوة الرئيس بري، كذلك أكد زميله فراس حمدان استلام الدعوة عن طريق تطبيق "واتساب". 

لبنان
نسخة من الدعوة التي وجهت للنواب في لبنان

وعادة ما يلجأ الأفرقاء اللبنانيون إلى توافق سياسي، قبيل انعقاد أي جلسة شبيهة، حيث تتفق الأحزاب المكونة للسلطة الحاكمة على اسم مرشح مسبق قبل الذهاب إلى جلسة انتخاب رئيس جديد. 

وأفاد مراسل "العربي" من بيروت، بأنه من المتوقع أن يبرز جدل قانوني ودستوري حول المادة 49 التي تقتضي بانتخاب رئيس بأغلبية ثلثي الأعضاء في الدورة الأولى، خصوصًا أن التجربة السابقة قبل انتخاب عون، شهدت فراغًا رئاسيًا لنحو عامين ونصف بسبب تفسير هذه المادة على نحو يقول إن شرعية الجلسة تحتاج الثلثين وليس انتخاب الرئيس.

اعتراض عون 

ومع بدء العد التنازلي لانتهاء الولاية الدستورية للرئيس عون، يصرّ الأخير على تسليم البلاد لحكومة أصيلة بدل حكومة تصريف الأعمال الحالية، في حين يؤكد الرئيس المكلف والذي يرأس حكومة تصريف الأعمال أيضًا نجيب ميقاتي، أنه قدم أكثر من تشكيلة وزارية للرئيس. 

وفي الأول من سبتمبر/ أيلول الجاري انطلقت المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للبلاد وهي تستمر حتى 31 أكتوبر/ تشرين الأول من هذا العام. ويرجح كثيرون دخول لبنان مرحلة الفراغ الرئاسي نتيجة غياب التسوية السياسية بين الأطراف المكونة للسلطة. 

وحتى إن لم يدعُ رئيس المجلس لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية؛ يجتمع البرلمان حكمًا وإلزاميًا قبل عشرة أيام من انتهاء ولاية عون، الذي يصعّد كون الاستحقاق الرئاسي يأتي للمرة الأولى في ظل حكومة مستقيلة منذ إجراء الانتخابات البرلمانية في مايو/ أيار الماضي. 

وتراوح مشاورات تأليف الحكومة مكانها في ظل خلاف مستمر حول توزيع الوزارات ولا سيما وزارة الطاقة. 

وتترافق الأزمة السياسية مع واحدة من أشد وأقسى الأزمات الاقتصادية والمالية التي تشهدها البلاد، والتي وضعت 80% من اللبنانيين تحت خط الفقر.

وفقدت الليرة اللبنانية نحو 90% من قيمتها، مما أدى لارتفاع الأسعار وتسجيل مستويات قياسية من التضخم المترافقة مع ديون خارجية أثقلت كاهل البلاد.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close