الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

"غير صحيح ومضلل".. أميركا وإيران تنفيان اقترابهما من اتفاق نووي مؤقت

"غير صحيح ومضلل".. أميركا وإيران تنفيان اقترابهما من اتفاق نووي مؤقت

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول تفاصيل التوافقات الجديدة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية (الصورة: غيتي)
نقل موقع "ميدل إيست آي" عن مصدرين لم يكشف عن هويتيهما، أن إيران والولايات المتحدة توصلتا إلى توافق على اتفاق مؤقت بشأن الملف النووي.

نفت كل من الولايات المتحدة وإيران الخميس، تقريرًا أفاد بأنهما تقتربان من التوصل لاتفاق مؤقت، تقلص طهران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات عنها.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: "التقرير غير صحيح ومضلل"، وذلك في إشارة إلى مقال بموقع "ميدل إيست آي" الإلكتروني، ومقره لندن.

وأضاف: "أي تقارير عن اتفاق مؤقت كاذبة".

من جهتها، ألقت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أيضًا بظلال من الشك على التقرير قائلة: "تعليقنا مماثل لتعليق البيت الأبيض".

"اتفاق مؤقت" بين واشنطن وطهران

ونقل موقع "ميدل إيست آي" عن مصدرين لم يكشف عن هويتيهما قولهما: إن إيران والولايات المتحدة "توصلتا إلى توافق على اتفاق مؤقت" لإحالته لقادة البلدين.

وذكر التقرير أن إيران ستلتزم بوقف تخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 60% أو أكثر، وستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، مقابل السماح لها بتصدير ما يصل إلى مليون برميل من النفط يوميًا، والحصول على "دخلها وأموال أخرى مجمدة في الخارج".

إلى ذلك، تراجعت أسعار النفط أكثر من 3 دولارات للبرميل في أعقاب تقرير "ميدل إيست آي"، ثم قلصت خسائرها بعد نفي البيت الأبيض.

وذكر الموقع أن المحادثات قادها المبعوث الأميركي الخاص لإيران روب مالي والسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني في تراجع فيما يبدو لرفض طهران التعامل مباشرة مع المسؤولين الأميركيين.

ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على أي محادثات من هذا القبيل، واكتفى بالقول إن هناك وسائل لنقل رسائل إلى إيران، لكنه لم يذكر بالتفصيل محتواها أو كيفية نقلها.

وفي سياق متصل، كشف مسؤولان إيرانيان لوكالة "رويترز"، أنه تم إحراز تقدم لكن لا يوجد اتفاق وشيك. وذكر ثالث أن مالي وإيرواني التقيا ثلاث مرات على الأقل في الأسابيع الماضية لكنه لم يذكر تفاصيل.

وقال مسؤول إيراني كبير: "حدث بعض التقدم وتبادلنا مقترحات ورسائل مع الأميركيين... لكن ما زال هناك تفاصيل كثيرة يتعين علينا مناقشتها".

الملف النووي الإيراني

ويبحث مسؤولون أميركيون وأوروبيون عن طرق لتقييد برنامج طهران النووي، منذ انهيار المحادثات الأميركية الإيرانية غير المباشرة بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة.

وكان هذا الاتفاق الذي استهدف منع إيران من تطوير سلاح نووي، يقتضي من طهران قبول قيود على برنامجها النووي ومزيد من عمليات التفتيش المكثفة من الأمم المتحدة، مقابل إنهاء عقوبات المنظمة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وكان أحد الحلول الممكنة هو التوصل إلى اتفاق مؤقت تقبل إيران بموجبه قيودًا أقل على برنامجها النووي، مقابل تخفيف أكثر تواضعًا للعقوبات مقارنة باتفاق 2015.

وانسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من اتفاق 2015 الذي وضع حدًا أقصى لإيران في تخصيب اليورانيوم عند 3.67%، وأعاد فرض العقوبات الأمريكية لعرقلة صادرات النفط الإيرانية.

وجمعت طهران منذ ذلك الحين مخزونًا من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء 60%، ووجدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية آثارًا لتخصيب بلغ 83.7% أي بالقرب من درجة 90% التي من الممكن استخدامها في إنتاج قنابل.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close