أثارت تصريحات مدرب منتخب إيطاليا، جينارو غاتوزو، جدلًا واسعًا في إسرائيل، بعدما اتهمته وسائل إعلام عبرية بتبنّي "موقف سياسي مبطَّن"، إثر قوله إن منتخبه "غير محظوظ" باللعب أمام المنتخب الإسرائيلي.
ويشارك منتخب إيطاليا في تصفيات كأس العالم 2026 الأوروبية ضمن المجموعة التاسعة، التي تضم النرويج وإستونيا ومولدوفا إلى جانب المنتخب الإسرائيلي، الذي سيخوض مباراته غدًا أمام إيطاليا.
وتقام المباراة غدًا الإثنين على أرض محايدة في مدينة ديبريسين المجرية، بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لتفادي تداعيات سياسية وأمنية. فيما من المقرر أن تُقام مباراة الإياب في الرابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول بمدينة أوديني الإيطالية، رغم اعتراضات محلية ومطالبات بالتأجيل.
تصريحات غاتوزو
كان غاتوزو قد شدّد، في مؤتمره الصحافي الأول قبل مواجهة إستونيا، على أنه "رجل سلام"، مضيفًا: "يؤلمني رؤية المدنيين والأطفال يفقدون حياتهم... لكن إسرائيل في مجموعتنا، وعلينا أن نلعب المباراة"، وذلك في وقت كان الجدل محتدمًا في إيطاليا بشأن إقامة مباراة الإياب في أوديني.
وبعد الفوز الكبير على إستونيا (5-0) في بيرغامو قبل يومين، عاد غاتوزو ليؤكد: "نحن غير محظوظين بوجود إسرائيل في المجموعة... ما نراه مؤلم، هذا ما أستطيع قوله".
وأضاف غاتوزو، بنبرة فنية بحتة: "الجودة وحدها لا تكفي، نحتاج إلى الروح القتالية والجوع إلى الانتصار"، كما أوضح أنه كان يخشى دخول لاعبيه الاستراحة دون تسجيل، لكنه أشاد بقدرتهم على الحفاظ على نفس الإيقاع حتى انفجرت الأهداف في الشوط الثاني.
جدل في إيطاليا
ويأتي موقف غاتوزو وسط جدل حاد في إيطاليا بشأن المباراة، إذ اعتبر عمدة مدينة أوديني، التي ستستضيف مباراة الإياب، ألبرتو دي توني، أن إقامة اللقاء في ظل الأزمة الإنسانية الراهنة "غير مناسبة"، محذرًا من احتجاجات مماثلة لما وقع العام الماضي.
وأكد دي توني أن مدينته لا ينبغي أن تستضيف حدثًا بهذا الطابع في مثل هذه الظروف، خصوصًا أن عريضة موقَّعة من أكثر من 20 ألف شخص في المدينة دعت إلى إلغاء المباراة وعدم استضافتها، في إطار موقف رافض للعدوان على غزة، حملت عنوان: "أوقفوا المباراة".
لكن الحكومة الإيطالية ووزارة الداخلية ردتا سريعًا، مؤكدتين أن المباراة ستقام في موعدها، وأن إيطاليا ملزمة بلوائح الفيفا واليويفا، بينما شدد وزير الرياضة على أن استبعاد إسرائيل غير مطروح كما كان الحال مع روسيا.