دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، اليوم الأحد، أطراف الصراع المستمر منذ عامين في إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا، إلى تنفيذ وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط والاتفاق على عقد محادثات سلام مباشرة.
وأكد موسى فقي، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، إنه يتابع أخبار العنف المتصاعد في تيغراي بقلق بالغ.
وأفادت مفوضية الاتحاد الإفريقي في بيان: "يدعو رئيس مفوضية الاتحاد بقوة إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، واستئناف الخدمات الإنسانية".
وتأجلت محادثات السلام التي تقودها مفوضية الاتحاد الإفريقي والتي كانت مقترحة في وقت سابق من الشهر الحالي لأسباب لوجستية.
ووصف جيتاتشيو رضا، المتحدث باسم قوات تيغراي، بيان مفوضية الاتحاد الإفريقي بأنه موضع ترحيب وإن كان فات أوانه "في ضوء الأزمة الإنسانية المقلقة بشدة التي تتكشف نتيجة حملة الجيش الإريتري وحلفائه الإثيوبيين".
صراع متجدد
وللمرة الأولى منذ نحو عام، أعلنت الحكومة الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، الشهر الماضي، تجدد القتال بينهما في إقليم تيغراي شمالي البلاد.
ويتبادل الطرفان الاتهامات بشأن خرق وقف إطلاق النار وهو الذي أتاح وصول المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها أكثر من 90% من سكان تيغراي.
وتسبب النزاع الذي استمر 17 شهرًا تقريبًا بأزمة إنسانية خطيرة في شمال إثيوبيا حيث هناك أكثر من تسعة ملايين شخص بحاجة لمساعدة إنسانية بحسب برنامج الأغذية العالمي.
وتقول الأمم المتحدة إن ما يزيد على 90% من سكان تيغراي البالغ عددهم 5.5 ملايين نسمة في حاجة إلى مساعدات غذائية، ولم يدخل الإقليم سوى القليل منها منذ انسحاب القوات الإثيوبية من تيغراي في نهاية يونيو/ حزيران العام الماضي.
وتفجر الصراع بالإقليم في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد القوات الفيدرالية إلى تيغراي للسيطرة على السلطات المحلية التابعة للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بعد اتهامها بمهاجمة ثكنات للجيش.
وأسفر الصراع عن مقتل آلاف الأشخاص في ثاني أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان بعد نيجيريا.