الخميس 11 أبريل / أبريل 2024

"غير مشروعة".. موسكو تدين "بشدة" العقوبات الغربية على بيلاروسيا

"غير مشروعة".. موسكو تدين "بشدة" العقوبات الغربية على بيلاروسيا

Changed

المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (غيتي)
المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (غيتي)
دانت روسيا العقوبات الجديدة ضد بيلاروسيا، معتبرة أنها "غير إنسانية في طبيعتها بسبب تأثيرها السلبي على المواطنين العاديين لبيلاروسيا".

دانت روسيا "بشدة" السبت العقوبات الغربية الجديدة التي أعلنت هذا الأسبوع على بيلاروسيا، على خلفية اتهام أوروبا لمينسك بالتسبب بأزمة المهاجرين على حدودها الشرقية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان: "ندين بشدة العقوبات الجديدة التي تم تبنيها ضد بيلاروسيا"، معتبرة أنها "غير مشروعة".

وأضافت أن هذه العقوبات "غير إنسانية في طبيعتها بسبب تأثيرها السلبي على المواطنين العاديين لبيلاروسيا".

"عقوبات عبثية"

والخميس، أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا فرض عقوبات اقتصادية على نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو تقضي خصوصًا بتجميد أصول كيانات وأفراد على صلة بالسلطة.

ودعا الحلفاء في بيان مشترك "نظام ألكسندر لوكاشنكو مجدّدًا إلى التوقف الفوري والكامل عن تنظيم موجات هجرة غير قانونية عبر حدوده مع الاتحاد الأوروبي".

من جهتها، وصفت بيلاروسيا الخميس العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي وحلفاؤه عليها بأنها "عبثية".  

وقال وزير الخارجية البيلاروسي في بيان: "إن عمق عبثية هذا القرار بدأ يتحدّى كلّ منطق"، محذّرًا من أن مينسك ستردّ عبر اتخاذ "إجراءات صارمة وغير متناسقة، إلّا أنّها مناسبة". 

وقالت الخارجية البيلاروسية: إن "الشيطنة المفتوحة لبلادنا تتواصل"، وإن هدف الغربيين هو "خنق بيلاروسيا اقتصاديًا وتدميرها كدولة ذات سيادة". 

وكانت واشنطن وكندا وبريطانيا قد شدّدت في أغسطس/ آب الماضي العقوبات الأميركية السارية منذ عام 2006 لتشمل عدة قطاعات اقتصادية رئيسة في البلاد، وذلك بعد عام على إعادة انتخاب لوكاشنكو التي أثارت موجة احتجاجات غير مسبوقة واجهتها السلطة بحملات القمع والاعتقال.

أزمة المهاجرين

وتتهم بروكسل مينسك بتدبير تدفق آلاف المهاجرين على حدود بولندا وليتوانيا ولاتفيا ردًا على عقوبات سابقة فرضتها الدول الغربية على نظام لوكاشنكو لقمعه الحركة الاحتجاجية ضده عام 2020.

وتصاعدت الأزمة الشهر الفائت مع وصول عدد أكبر من المهاجرين أتوا خصوصًا من دول في الشرق الأوسط على غرار العراق.

واتهمت وارسو سلطات بيلاروسيا بإيصال هؤلاء المهاجرين حتى حدودها وحضهم على اقتحام السياج الشائك وتزويدهم أحيانا بأدوات للقيام بذلك.

لكن مينسك رفضت تلك الاتهامات واتهمت وارسو في المقابل بصد المهاجرين الذين تمكنوا من عبور الحدود بشكل عنيف.

وفي ذروة الأزمة، أمضى نحو ألفي مهاجر أيامًا عدة في مخيم أقيم على الحدود وسط درجات حرارة متدنية للغاية. وأفادت وسائل الإعلام البولندية أن ما لا يقل عن 12 مهاجرًا قضوا في المنطقة الحدودية منذ الصيف.

ويبدو أن التوتر تراجع منذ أسبوعين مع تواصل متكرر بين مسؤولين أوروبيين ومينسك. وتم تفكيك المخيم المذكور وغادر مئات المهاجرين أراضي بيلاروسيا.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة