فاجعة تهز الأردن.. وفيات وإصابات بسبب الكحول المغشوش
تُوفي 11 شخصًا وأُصيب 17 آخرون في الأردن، إثر تسمّمهم بمادة "الكحول الميثيلي" (الميثانول) السامّة التي تُستخدم أحيانًا في تصنيع المشروبات الكحولية المغشوشة بدلًا من "الإيثانول" الآمن.
والميثانول هو مادة كيميائية رخيصة وغالبًا ما يُستخدم في تصنيع الكحول المغشوش لتقليل التكاليف، ويُمكن أن تُسبّب أضرارًا صحية خطيرة تشمل العمى، والفشل الكلوي، وتلف الكبد.
وأفادت مديرية الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية في بيان مقتضب، بـ"وفاة 7 أشخاص وإصابة 17 آخرين جراء تسمّم بمادة الكحول الميثيلي في محافظة الزرقاء أمس الأحد"، مضيفة أنّ التحقيق لا يزال جاريًا في القضية.
تحديد مصدر مادة الكحول الميثيلي
من جهتها، أفادت صحيفة "الغد" الأردنية بتسجيل حالتي وفاة اليوم الإثنين في دير علا، وثالثة في البقعة، ورابعة في إربد، جراء التسمّم، ليرتفع بذلك عدد الوفيات إلى 11 شخصًا.
وأوضحت مديرية الأمن العام أنّها تمكّنت من تحديد مصدر مادة الكحول الميثيلي (الميثانول)، مشيرة إلى أنّه من أحد مصانع المشروبات الكحولية المرخّصة والذي باع المشروبات الكحولية تحت علامات تجارية متعددة.
وأعلنت السلطات الأردنية إغلاق المصنع المسؤول عن إنتاج المشروبات، والتحفّظ على محتوياته، وإلقاء القبض على المسؤولين عن تشغيله، كما بدأت حملة واسعة لسحب المنتجات المشبوهة من محلات بيع المشروبات الكحولية في الزرقاء.
وفجر الجمعة، بدأت الأعراض تظهر على الضحايا، حيث سجّلت المستشفيات حالات تسمم حاد، تطوّرت إلى فشل عضوي ووفيات.
كما عملت السلطات الأردنية على إغلاق 3 مصانع أخرى تُنتج مادة الميثانول.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها دول عربية حوادث تسمّم بالكحول المغشوش. ففي يونيو/ حزيران 2024، سجّل المغرب 8 وفيات و114 حالة تسمّم بسبب مشروبات تحتوي على الميثانول في بلدة سيدي علال التازي التي تقع على بعد 100 كيلومتر شمال الرباط.