السبت 14 حزيران / يونيو 2025
Close

فاجعة في قرية مغربية بعد حالات تسمم بمادة كحولية.. ما القصة؟

فاجعة في قرية مغربية بعد حالات تسمم بمادة كحولية.. ما القصة؟

شارك القصة

نقل عشرات المصابين إلى المشفى بعد تناولهم شراب "الماحيا" الكحولي
نقل عشرات المصابين إلى المشفى بعد تناولهم شراب "الماحيا" الكحولي- إكس
الخط
عاشت قرية مغربية على وقع فاجعة جديدة بعد حالة تسمم جماعي أفضت إلى إصابة العشرات ووفاة البعض، بحسب السلطات.

أفادت وزارة الصحة المغربية، يوم أمس الأربعاء، أن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم ونُقل العشرات إلى المستشفيات للعلاج بعد تناولهم مشروبات كحولية محلية الصنع.

وقالت المديرية الجهوية للصحة في بيان، إن "مضاعفات تسمم وخيمة" أدت إلى وفاة ثمانية أشخاص في منطقة سيدي علال التازي التي تقع على بعد 100 كيلومتر شمال الرباط.

وأضاف البيان أن أكثر من 100 شخص في المنطقة أصيبوا بتسمم بين الإثنين والأربعاء، جراء تناول كحول يحتوي على مادة الميثانول، ولا يزال 81 منهم تحت المراقبة الطبية.

متهمان

وأعلنت السلطات أنها تعرفت على اثنين من المشتبه بهم يبلغان 21 و41 عامًا، باعتبارهما مسؤولين عن تهريب الكحول وكانا من بين من تم نقلهم إلى المستشفيات.

وتسببت المشروبات الكحولية المحلية الصنع في وفاة سبعة أشخاص في مدينة مكناس بوسط المغرب العام الماضي، و19 وفاة في مدينة القصر الكبير بشمال المغرب عام 2022. ويحظر القانون المغربي بيع الكحول للمسلمين الذين يشكلون 99% من سكان البلاد.

ولكن يمكن العثور على المشروبات الكحولية بسهولة في الحانات والمطاعم، أو حتى في متاجر مرخص لها ببيع الكحول، وتعرضها خلف نوافذ غير شفافة وستائر سميكة.

الحادثة

من جهته أشار موقع "هيسبريس" المغربي، إلى أن الحادثة وقعت، يوم السبت الماضي، حين قرر العديد من شباب المناطق القروية المجاورة لقرية علال التازي أن يحتسوا شراب "الماحيا"، كما العادة بالنسبة للبعض، وبدافع التجربة والاكتشاف بالنسبة لآخرين، بحسب الموقع.

وأفاد الموقع نفسه، بأن أهالي الضحايا رابطوا أمام مستشفى الإدريسي، وسط ترقب شديد عند معالجة المصابين، حيث "لف المشهد الحزن ورائحة الموت التي تعم المكان، فيما كانت أمهات تترقب مصير أولادهن، الذين ضاقت بهم غرف وأسرة المستشفى". 

وأكد "هيسبريس" أن محاربة ترويج الكحول المغشوشة تطرح صعوبة أمام السلطات، لكون العاملين في تصنيعها يشتغلون في الغالب داخل بيوتهم، ما يجعلهم في منأى عن المراقبة، بحسب إفادة نور الدين حمانو، رئيس الجمعية المغربية لحماية المستهلك.

تابع القراءة

المصادر

أ ف ب - صحف مغربية