شكّلت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة لجنة مختّصة للتحقيق في الحريق الذي اندلع في بناية سكنية في مخيم جباليا، وأدى إلى مقتل 21 شخصًا من عائلة أبو ريا.
وشيّع قطاع غزة ضحايا الفاجعة، حيث أُقيمت الصلاة اليوم على أنفسهم في مسجد الخلفاء الراشدين شمالي القطاع قبل أن يواروا الثرى، وسط حداد شامل عمّ مختلف مناطق القطاع.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية إياد البزم: إن التحقيقات الأولية أفادت بأن تخزين كمية كبيرة من مادة البنزين داخل المنزل المحترق، ساهم بتصاعد الحريق بشكل هائل ووقوع هذا العدد من الوفيات.
وأضاف البزم أن الأطقم المختصّة بذلت جهودها للسيطرة على الحريق، وعدم تمدّده لمنازل أخرى ومنع وقوع كارثة أكبر، حيث أن المنزل يقع في منطقة سكنية مكتظة.
حداد على الضحايا
وعمّ الحداد الأراضي الفلسطينية خاصة قطاع غزة، حزنًا على الضحايا الـ21.
#مباشر | وصول جثامين أفراد عائلة #أبو_ريا الذين قضوا في حريق بمخيم جباليا إلى مسجد الخلفاء الراشدين شمالي #قطاع_غزة https://t.co/0iXlAqp2Al
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 18, 2022
وناشدت عائلة أبو ريا في بيان مساء أمس العالم وخاصة الدول العربية ودول الخليج العربي والدول الإسلامية الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في هذا المصاب الجلل، ورفع الحصار الإجرامي عن قطاع غزة الذي يستمر منذ 16 سنة متواصلة بدون وجه حق، والعمل العاجل لإدخال كافة الأدوات والإمكانيات إلى طواقم الدفاع المدني وإلى كل الأجهزة الخدماتية في غزة وذلك لضمان عدم تكرار هذا الحادث الأليم في ظل انقطاع التيار الكهربائي.
لا حول ولا قوة بالله 💔🥺 انا لله وانا اليه راجعون .. الله يرحمهم 😭💔#غزة #حريق_جباليا #حريق_تل_الزعتر#عائلة_أبو_ريا #عائلة_ابوريا pic.twitter.com/mjnl3neffm
— ruba alsharawneh (@AlsharawnehRuba) November 18, 2022
ونعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الضحايا، حيث أعلن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية عن تبنّي جميع شهداء الحادث الأليم.
مطالبة برفع الحصار
وطالب هنية "العالم الحر برفع الصوت عاليًا واتخاذ كل ما يلزم في وجه الاحتلال المجرم الذي يحاصر غزة، بل وفي وجه كل من يتواطأ معه بهذا الحصار الآثم".
بدورها، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في غزة والقوى في الداخل المحتلّ حالة الحداد الشامل والإضراب على أرواح شـهـداء الحريق من عائلة أبو ريا.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد يومًا واحدًا على أرواح الضحايا، وأصدر تعليمات إلى كل الجهات بتقديم كل أشكال المساعدة الطبية وغيرها بشكل عاجل للمصابين.
ولاقت فاجعة عائلة أبو ريا تعاطفا شعبيًا ودوليًا وإقليميًا، حيث نعت مؤسسات وهيئات ودول عدة الضحايا.