السبت 25 كانون الثاني / يناير 2025
Close

فاجعة ومشاهد مرعبة.. قرابة ألف قتيل جراء الفيضانات في باكستان

فاجعة ومشاهد مرعبة.. قرابة ألف قتيل جراء الفيضانات في باكستان

شارك القصة

"العربي" يواكب كارثة باكستان (الصورة: غيتي)
الخط
تعاني باكستان من آثار مدمرة جراء واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية حيث أدت الفيضانات إلى مقتل ما يناهز 1000 شخص بينهم 300 طفل وتشريد ملايين السكان من منازلهم.

كشفت صحيفة "داون" الباكستانية وفقًا لآخر التقديرات، أن 1000 شخص تقريبًا، بينهم 300 طفل لقوا حتفهم نتيجة الفيضانات والأمطار الموسمية غير الطبيعية التي أثرت على حياة 33 مليون شخص، ونحو نصف مساحة البلاد.

وتسببت الأمطار الموسمية والفيضانات منذ منتصف يونيو/ حزيران الماضي بتدمير مدن والبنية التحتية للبلاد، حيث وصفت تقارير أن نهر سوات سجل معدل ارتفاع مياه تاريخي تخطى ما سمي بكارثة "الفيضان الفائق" عام 2010. 

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن مساحات واسعة من أراضي باكستان أصبحت غارقة في المياه وملايين الأشخاص باتوا بلا مأوى بسبب الفيضانات.

وذكرت الصحيفة أن إقليم خيبر شمالي غرب باكستان شهد اليوم السبت مصرع 3 أشخاص إثر الفيضانات والانهيارات الأرضية في مدينة سوات.

وتصدرت مقاطع الفيديو، صور الكارثة الرهيبة في باكستان مواقع التواصل في كل أنحاء العالم، ولا سيما جرف السيول لمنازل كاملة، ومبان مشيدة على صفاف نهر سوات، الذي فاض مدمرًا منافذ وطرق وشبكات كهرباء حوله. 

وجددت السلطات في مدينة نوشيرا دعوتها لإجلاء السكان من المدينة بسبب وقوع "فيضان شديد للغاية" في نهر كابل. فيما تسببت الفيضانات في دمار واسع النطاق في المدينة، حيث تسبب بإغراق عدة قرى، بحسب قناة DawnNewsTV المحلية.

وكانت وزيرة البيئة الباكستانية، شيري رحمن، قد أعلنت الخميس أن ما لا يقل عن 33 مليون شخص تضرروا من الفيضانات القاتلة في باكستان، واصفة السيول بأنها "غير مسبوقة" وبأنها  "أسوأ كارثة إنسانية في هذا العقد".

وأضافت الوزيرة الباكستانية: "مرت باكستان بجولة ثامنة من العواصف الموسمية هذا الموسم بينما عادة ما كانت تشهد من ثلاث إلى أربع جولات من الأمطار كمعدل طبيعي".

وكشفت الوزيرة بأن "النسب المئوية لمعدل السيول مروعة". وسلطت الضوء بشكل خاص على تأثيراتها في جنوب البلاد، مضيفة أن جهود الإغاثة "القصوى" جارية.

وفي ظل هذه الكارثة التي حلت على البلاد، حملت المشاهد من هناك، فيديو لاقى رواجًا كبيرًا، حين أظهر مقدار نبل وشهامة أخلاقية وإنسانية قام بها مواطنون على قارب حملهم، وسط السيول، تجاه كلاب كانت تعاني الجوع، والهزالة فوق أحد البيوت الغارقة بالفيضانات. 

ويعمل الجيش الباكستاني مع الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في البلاد لمساعدة المتضررين، ولكن الوزيرة المختصة أشارت إلى أن هناك حاجة "ماسة" لتأمين أماكن لمأوى وإغاثة الناس، بسبب العدد المتزايد من العائلات المشردة. كاشفة عن حاجة الإقليم الجنوبي، الذي تضرر بشدة من الفيضانات، لمليون خيمة، في حين يحتاج إقليم بلوشستان المجاور، والذي بات يفتقد إلى حد كبير الكهرباء والغاز والإنترنت، إلى 100 ألف خيمة.

ويرى العلماء أن التغيّر المناخي قد يكون سببًا مباشرًا لزيادة حدة المظاهر المناخية، بما يشمل الجفاف، وارتفاع درجات الحرارة إضافة إلى احتمال ارتفاع حدة العواصف والمطر، وبالتالي السيول والفيضانات.

تابع القراءة

المصادر

العربي - وكالات
تغطية خاصة