كشفت صحيفة "داون" الباكستانية وفقًا لآخر التقديرات، أن 1000 شخص تقريبًا، بينهم 300 طفل لقوا حتفهم نتيجة الفيضانات والأمطار الموسمية غير الطبيعية التي أثرت على حياة 33 مليون شخص، ونحو نصف مساحة البلاد.
وتسببت الأمطار الموسمية والفيضانات منذ منتصف يونيو/ حزيران الماضي بتدمير مدن والبنية التحتية للبلاد، حيث وصفت تقارير أن نهر سوات سجل معدل ارتفاع مياه تاريخي تخطى ما سمي بكارثة "الفيضان الفائق" عام 2010.
استمرار تدفق السيول من الجبال الى مدينة سوات شمال باكستان 🇵🇰⚠️ هناك من يقول الهند فتحت مجاري الانهار باتجاه #باكستان والله اعلم ⚠️#طقس_العالم 26-8-2022#Swat - #Pakistan#Flood #Flooding #Inundación#洪水 #洪水 pic.twitter.com/igls4z2mVm
— طقس_العالم ⚡️ (@Arab_Storms) August 26, 2022
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن مساحات واسعة من أراضي باكستان أصبحت غارقة في المياه وملايين الأشخاص باتوا بلا مأوى بسبب الفيضانات.
وذكرت الصحيفة أن إقليم خيبر شمالي غرب باكستان شهد اليوم السبت مصرع 3 أشخاص إثر الفيضانات والانهيارات الأرضية في مدينة سوات.
وتصدرت مقاطع الفيديو، صور الكارثة الرهيبة في باكستان مواقع التواصل في كل أنحاء العالم، ولا سيما جرف السيول لمنازل كاملة، ومبان مشيدة على صفاف نهر سوات، الذي فاض مدمرًا منافذ وطرق وشبكات كهرباء حوله.
New honeymoon hotel kalam pic.twitter.com/BTNAX87JzH
— Pakistan Tourism 🇵🇰 (@PakistanJannatt) August 26, 2022
وجددت السلطات في مدينة نوشيرا دعوتها لإجلاء السكان من المدينة بسبب وقوع "فيضان شديد للغاية" في نهر كابل. فيما تسببت الفيضانات في دمار واسع النطاق في المدينة، حيث تسبب بإغراق عدة قرى، بحسب قناة DawnNewsTV المحلية.
وكانت وزيرة البيئة الباكستانية، شيري رحمن، قد أعلنت الخميس أن ما لا يقل عن 33 مليون شخص تضرروا من الفيضانات القاتلة في باكستان، واصفة السيول بأنها "غير مسبوقة" وبأنها "أسوأ كارثة إنسانية في هذا العقد".
وأضافت الوزيرة الباكستانية: "مرت باكستان بجولة ثامنة من العواصف الموسمية هذا الموسم بينما عادة ما كانت تشهد من ثلاث إلى أربع جولات من الأمطار كمعدل طبيعي".
Extreme floods continue this morning in Malakand division of #Swat, #Pakistan pic.twitter.com/JBPDZDcqmT
— Intel Consortium (HADR-FLOODS) (@INTELPSF) August 26, 2022
وكشفت الوزيرة بأن "النسب المئوية لمعدل السيول مروعة". وسلطت الضوء بشكل خاص على تأثيراتها في جنوب البلاد، مضيفة أن جهود الإغاثة "القصوى" جارية.
وفي ظل هذه الكارثة التي حلت على البلاد، حملت المشاهد من هناك، فيديو لاقى رواجًا كبيرًا، حين أظهر مقدار نبل وشهامة أخلاقية وإنسانية قام بها مواطنون على قارب حملهم، وسط السيول، تجاه كلاب كانت تعاني الجوع، والهزالة فوق أحد البيوت الغارقة بالفيضانات.
This video ❤️🙏🏼 pic.twitter.com/BdWShimyIg
— Shiraz Hassan (@ShirazHassan) August 25, 2022
ويعمل الجيش الباكستاني مع الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في البلاد لمساعدة المتضررين، ولكن الوزيرة المختصة أشارت إلى أن هناك حاجة "ماسة" لتأمين أماكن لمأوى وإغاثة الناس، بسبب العدد المتزايد من العائلات المشردة. كاشفة عن حاجة الإقليم الجنوبي، الذي تضرر بشدة من الفيضانات، لمليون خيمة، في حين يحتاج إقليم بلوشستان المجاور، والذي بات يفتقد إلى حد كبير الكهرباء والغاز والإنترنت، إلى 100 ألف خيمة.
ويرى العلماء أن التغيّر المناخي قد يكون سببًا مباشرًا لزيادة حدة المظاهر المناخية، بما يشمل الجفاف، وارتفاع درجات الحرارة إضافة إلى احتمال ارتفاع حدة العواصف والمطر، وبالتالي السيول والفيضانات.