الجمعة 14 تشرين الثاني / نوفمبر 2025
Close

فازت بجائزة نوبل للسلام.. من هي الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو؟

فازت بجائزة نوبل للسلام.. من هي الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو؟

شارك القصة

تقود ماريا كورينا ماتشادو المعارضة في فنزويلا - غيتي
تقود ماريا كورينا ماتشادو المعارضة في فنزويلا - غيتي
الخط
فازت ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام بفضل عملها في تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا، بحسب اللجنة النرويجية للجائزة.

اختارت اللجنه النرويجية لجائزة نوبل المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو للفوز بجائزه نوبل للسلام، على الرغم من سعي الرئيس الأميركي دونالد ترمب للحصول على الجائزة. 

وقالت لجنة نوبل في بيان: "إن ماريا كورينا ماتشادو فازت بفضل عملها الدؤوب في تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا ونضالها من أجل تحقيق انتقال عادل وسلمي من الدكتاتورية إلى الديمقراطية". 

ولدت ماريا في فنزويلا عام 1967، ودرست الهندسة وحظيت بمسيرة مهنية قصيرة في مجال الأعمال.

وعام 1992، أسست مؤسسة أتينيا، التي تعمل على مساعدة أطفال الشوارع في كاراكاس.

ماريا كورينا ماتشادو "مثال على الشجاعة المدنية"

وتقود ماريا كورينا ماتشادو المعارضة الفنزويلية في وجه الرئيس نيكولاس مادورو.

وقد كانت عضوًا سابقًا في الجمعية الوطنية الفنزويلية، وتعرضت لإطلاق نار ومُنعت من الترشح في الانتخابات الرئاسية وأُجبرت على الاختباء. 

وبحسب اللجنة، فإن ماتشادو هي "من أبرز الأمثلة على الشجاعة المدنية في أميركا اللاتينية في الآونة الأخيرة".

لعبت ماريا كورينا ماتشادو دورًا في توحيد المعارضة الفنزويلية- غيتي
لعبت ماريا كورينا ماتشادو دورًا في توحيد المعارضة الفنزويلية- غيتي

وتقول اللجنة: "كانت ماريا كورينا ماتشادو شخصية رئيسية وموحّدة في معارضة سياسية كانت في السابق منقسمة بشدة، معارضة وجدت أرضية مشتركة في المطالبة بانتخابات حرة وحكومة تمثيلية"، مضيفة: "في وقت تُهدَّد فيه الديمقراطية، أصبح الدفاع عن هذه الأرضية المشتركة أكثر أهميةً من أي وقت مضى".

وتلحظ اللجنة أن "فنزويلا تحوّلت من بلد ديمقراطي ومزدهر نسبيًا إلى دولة وحشية واستبدادية تعاني الآن من أزمة إنسانية واقتصادية"، على حد تعبيرها.

وتشير إلى أن معظم الفنزويليين يعيشون في فقرٍ مدقع، حتى مع إثراء القلة في القمة. كما غادر البلاد ما يقرب من 8 ملايين شخص. 

وتلفت اللجنة إلى أن "النظام في فنزويلا صعّب العمل السياسي إلى أقصى حد، إذ تعرّضت المعارضة للقمع الممنهج من خلال تزوير الانتخابات والملاحقة القانونية والسجن".

دفاع ماريا كورينا ماتشادو عن "الديقراطية"

وبصفتها مؤسِّسة منظمة "سوماتي"، وهي منظمة مُكرّسة للتنمية الديمقراطية، دافعت ماريا كورينا ماتشادو عن إجراء انتخابات "حرة ونزيهة" قبل أكثر من 20 عامًا. وكما قالت: "كان اختيار صناديق الاقتراع على الرصاص".

ومنذ ذلك الحين، "دافعت ماتشادو، في مناصبها السياسية وفي خدمتها للمنظمات، عن "استقلال القضاء وحقوق الإنسان والتمثيل الشعبي، وأمضت سنوات في العمل من أجل حرية الشعب الفنزويلي".

أصرت ماريا كورينا ماتشادو على البقاء في فنزويلا رغم التهديدات- غيتي
أصرت ماريا كورينا ماتشادو على البقاء في فنزويلا رغم التهديدات- غيتي

وقبل انتخابات عام 2024، كانت ماتشادو مرشحة المعارضة للرئاسة، لكن إدارة مادورو منعت ترشحها. فاختارت أن تدعم ممثل حزب آخر وهو إدموندو غونزاليس أوروتيا، في الانتخابات. 

وبحسب لجنة نوبل: "رغم خطر المضايقة والاعتقال والتعذيب، راقب المواطنون في جميع أنحاء البلاد مراكز الاقتراع. وتأكدوا من توثيق النتائج النهائية قبل أن يتمكن النظام من تدمير بطاقات الاقتراع والكذب بشأن النتيجة".

خيار ألهم الملايين

ورأت اللجنة أن جهود المعارضة الجماعية اتسمت بالابتكار والشجاعة، وبالسلمية والديمقراطية.

كما حظيت المعارضة بدعم دولي عندما نشر قادتها نتائج فرز الأصوات التي جُمعت من الدوائر الانتخابية في البلاد، والتي أظهرت فوز المعارضة بفارق واضح. لكن النظام رفض قبول نتيجة الانتخابات، وتمسك بالسلطة.

ولفتت اللجنة إلى أن الديمقراطية شرط أساسي للسلام الدائم. 

في العام الماضي، اضطرت ماتشادو إلى الاختباء. ورغم "التهديدات الخطيرة" التي وُجّهت إليها، فقد بقيت في البلاد، وهو خيار "ألهم ملايين الناس"، وفق موقع جائزة نوبل. 

وتشير اللجنة إلى أن ماريا كورينا ماتشادو تستوفي المعايير الثلاثة المنصوص عليها في وصية ألفريد نوبل لاختيار الحائزين على جائزة السلام. وقالت: "لقد وحدت صفوف المعارضة في بلدها، ولم تتردد قط في مقاومة عسكرة المجتمع الفنزويلي. وكانت ثابتة في دعمها للانتقال السلمي إلى الديمقراطية". 

وكان البرلمان الأوروبي قد منح أعلى وسام في مجال حقوق الإنسان، وهي جائزة ساخاروف لحرية الفكر،  لماتشادو وغونزاليس أوروتيا "لتمثيلهما شعب فنزويلا الذي يكافح من أجل استعادة الحرية والديمقراطية". 

تابع القراءة

المصادر

ترجمات