انطلق اليوم الجمعة أحد صواريخ شركة "سبيس إكس" من ولاية كاليفورنيا الأميركية حاملًا قمرًا صناعيًا أميركيًا فرنسيًا مصممًا لإجراء أول مسح عالمي للمسطحات المائية في كوكب الأرض، وهي مهمة من المتوقع أن تسلط ضوءًا جديدًا على آليات تغير المناخ وعواقبه.
وأضاء صاروخ فالكون 9، الذي تملكه وتشغله شركة إطلاق الصواريخ التجارية المملوكة للملياردير إيلون ماسك، السماء قبل طلوع الفجر، مع انطلاقه قبيل الساعة الرابعة بتوقيت منطقة المحيط الهادي (12:00 بتوقيت غرينتش) من منصة الإطلاق في قاعدة فاندينبيرغ التابعة لقوة الفضاء الأميركية.
وعُرض الإطلاق، الذي أداره فريق تابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، من خلال موقع للبث الحي عبر الإنترنت تابع لناسا.
Like water vapor, SWOT rises. SWOT lifted off at 6:46am ET (11:46 UTC). It’s the first satellite mission that will observe nearly all water on Earth’s surface, #TrackingWorldWater to help us better understand this essential resource. pic.twitter.com/XdtI1ASKrE
— NASA (@NASA) December 16, 2022
ووصل الجزء العلوي من فالكون 9، الذي يحمل القمر الصناعي، إلى المدار خلال تسع دقائق. وقبل لحظات، انفصل الجزء السفلي القابل لإعادة الاستخدام عن الصاروخ وعاد إلى الأرض، مطلقًا انفجارات صوتية قبل أن يبطئ ويهبط برفق في القاعدة.
وأُطلقت حمولة الصاروخ، وهي القمر الصناعي لتضاريس المسطحات المائية والمحيطات، إلى مداره على بعد نحو 850 كليومترًا فوق الكوكب بعد أقل من ساعة من الإطلاق. وأظهر مقطع فيديو من كاميرا مثبتة على الجزء العلي الصاروخ القمر الصناعي وهو يذهب بعيدًا بعد انعدام الجاذبية.
The Surface Water and Ocean Topography (SWOT) satellite has separated from its @SpaceX Falcon 9 rocket. SWOT begins #TrackingWorldWater now and will cover the Earth's surface worldwide at least twice every 21 days for at least three years. pic.twitter.com/OJfAifkl8R
— NASA (@NASA) December 16, 2022
والقطعة المركزية في القمر الصناعي هي رادار موجات دقيقة بتقنية متقدمة لجمع قياسات عالية الجودة للمحيطات والبحيرات والخزانات المائية والأنهار في نحو 90% من الكرة الأرضية.
وقال باحثون: إن البيانات التي ستُجمع من مسح الرادار للكوكب مرتين على الأقل كل 21 يومًا، ستُستخدم في تعزيز نماذج حركة مياه المحيطات، وتحسين تنبؤات الطقس والمناخ، والمساعدة في إدارة إمدادات المياه العذبة الشحيحة في المناطق التي تواجه جفافًا.