أعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي، مساء الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد إلى 5894 قتيلًا و34810 مصابين، فيما عمليات الإغاثة مستمرة في المناطق المتضررة.
وكان وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، مساء اليوم الثلاثاء، قد أفاد بأن إجمالي محصلة الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا، ارتفع إلى 5434 قتيلًا و31 ألفًا و777 مصابًا.
وكشف قوجة في مؤتمر صحفي عقده برفقة وزير الدفاع خلوصي أكار في ولاية هطاي، التي تأثرت بفعل الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، أن عدد الناجين الذين تم إنقاذهم من تحت الأنقاض في ولاية هطاي وحدها، بلغ حتى الآن 1846 شخصًا.
بذلك، يرتفع العدد الإجمالي لضحايا الزلزال في تركيا وسوريا إلى 7306، حيث سجل 1872 قتيل في سوريا، فيما تخشى منظمة الصحة العالمية من أن تصل الحصيلة إلى عشرين ألف قتيل.
كما أعلن الوزير التركي عن انهيار 2749 مبنى في ولاية هطاي حسب الإحصاء الأولي، مبينًا أن تعزيزات من كوادر البحث والإنقاذ في طريقها إلى الولاية ليتضاعف عدد الطواقم العاملة، اعتبارًا من غد الأربعاء.
استنفار الأطقم الطبية
ووقع الزلزال المدمّر الأول الذي ضرب تركيا وسوريا، فجر الإثنين بقوّة 7.8 درجات، وشعر به سكان لبنان وقبرص وشمال العراق، أعقبه 185 هزة ارتدادية على الأقلّ بلغت شدّة إحداها 7.5 درجات ظهر الإثنين وأخرى بقوة 5.5 درجات فجر اليوم.
وفي سياق متصل، أوضح وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة أنه تم تعيين 6 آلاف و30 عنصرًا من الأطقم الطبية الطارئة، في مناطق الزلزال.
كما تم نقل حوالي 300 إصابة حرجة عبر مروحيات إسعاف، إلى المدن الطبية في اسطنبول والعاصمة أنقرة، بحسب قوجة، الذي أكد استنفار الدولة التركية لكل إمكاناتها وتسخيرها لصالح المتضررين من الزلزال.
الثكنات العسكرية تستقبل المنكوبين
ويعرقل سوء الأحوال الجوية مهمّة فرق الإنقاذ ويزيد من معاناة الناجين، الذين يعانون البرد تحت الخيام التي نصبت وحول مواقد النيران التي أقيمت في المناطق المنكوبة. ويصعب أيضًا الوصول إلى منطقة كهرمان مرعش في جنوب شرق البلاد بسبب التراكم الكثيف للثلوج.
إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، فتح كل المقرات والثكنات العسكرية الواقعة في مناطق الزلزال أمام المنكوبين.
وأردف أكار أنّ "نحو 7 آلاف و500 من أفراد القوات المسلحة يواصلون العمل في منطقة الزلزال، وسينضم إليهم 1500 عنصر آخر اعتبارًا من الأربعاء".
