نعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس القيادي وأحد مؤسسي حركة "فتح" فاروق رفيق أسعد القدومي الملقب بـ"أبو اللطف"، الذي توفي اليوم الخميس في العاصمة الأردنية عمان عن 93 عامًا.
وقال عباس في بيان صادر عن الرئاسة الفلسطينية: "أنعى أخًا وصديقًا ورفيق درب في النضال والعمل الدؤوب من أجل فلسطين، التي تفقد بغيابه واحدًا من رجالاتها المخلصين المناضلين الأوفياء الذين قدموا الكثير لخدمة فلسطين وقضيتها وشعبها".
وأثنى عباس على مناقب الراحل ومسيرته وعمله القيادي في صفوف حركة "فتح"، مشيرًا إلى أنه "أفنى حياته في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة على طريق الحرية والاستقلال".
بدورها نعت حركة "فتح" القدومي في بيان، وقالت في بيان إنه برحيله "فقدت الحركة قامة وطنية كبيرة، ومناضلاً أمضى حياته مدافعًا عن شعبنا وقضيته الوطنية وحقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير والحرية والاستقلال".
مسيرة فاروق القدومي
وُلد فاروق القدومي في قرية جينصافوط في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية عام 1931.
درس المرحلة الأساسية في مدرستي جينصافوط والمنشية في مدينة يافا، والمرحلة الثانوية في مدرسة العامرية في مدينة يافا، ونال درجة البكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة الأميركية في القاهرة عام 1958.
وانخرط القدومي في العمل الوطني السياسي في فترة مبكرة من حياته، حيث تعرف إلى الرئيس الراحل ياسر عرفات وصلاح خلف أثناء دراسته في مصر، وشارك في تأسيس حركة "فتح" إلى جانب عرفات وعباس، والشهيدين خليل الوزير وصلاح خلف وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
فكان "أبو اللطف" أحد كُتّاب مجلتها "فلسطيننا" وعضو لجنتها المركزية منذ عام 1965، وممثلها في القاهرة، ومسؤول علاقاتها الخارجية، وشغل منصب أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح".
كذلك، أصبح فاروق القدومي عضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1969، وعضوًا في المجلس الوطني، ورئيسًا للدائرة السياسية لمنظمة التحرير عام 1973، ومسؤول دائرة الشؤون الخارجية لمنظمة التحرير عام 1989.
ووفق "وفا"، ساهم القيادي الراحل في تطوير علاقات المنظمة بالدول العربية والاتحاد السوفياتي وغيرها من دول العالم.
