الجمعة 29 مارس / مارس 2024

"فرصة تاريخية" في مونديال قطر.. ما حظوظ منتخبي السعودية وتونس للتأهل؟

"فرصة تاريخية" في مونديال قطر.. ما حظوظ منتخبي السعودية وتونس للتأهل؟

Changed

"العربي" في نقاش حول حظوظ المنتخبين السعودي والتونسي في مباراتهما الثانية (الصورة: غيتي)
سيكون كل من المنتخبين العربيين السعودي والتونسي أمام فرصة تاريخية كبيرة للعبور إلى الدور الثاني في مونديال قطر في حال نجحا بالفوز اليوم في مباراتيهما الثانية.

أكد الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم، أمس الجمعة، على صعوبة مواجهة نظيره البولندي اليوم السبت، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.

وقال رينار إنه من الضروري المحافظة على التواضع بعد الانتصار على الأرجنتين، مضيفًا: "إذا نسينا ذلك فلن نقدّم مباراة جيدة".

من جانبه، رأى نجم الكرة السعودية السابق، مناف أبو شقير ضيف "العربي"، أن مباراة الأرجنتين، هي صفحة يجب طيها، ولا سيما أنها أيقظت المنتخبات الكبرى، لكنها ستعطي دفعة كبيرة للأحضر في مباراة اليوم، بخاصة أن بولندا تملك أسماء كبيرة.

وتتصدر السعودية المجموعة بثلاث نقاط أمام كل من بولندا والمكسيك اللذين يملكان نقطة واحدة من تعادلهما السلبي، حيث سيسعى روبرت ليفاندوفسكي ورفاقه إلى تفادي الخسارة وتأمين نقاط كفيلة برفع آمالهما بالتأهل، ولا سيما أن الأرجنتين ستكون اليوم أمام مباراة "حياة أو موت" ضد المكسيك. 

المنتخب السعودي
المدرب رينارد ولاعبو المنتخب السعودي خلال الحصة التدريبية اليوم - غيتي

مدرب بولندا تشيسلاف ميخنييفيتش شدد أمس على أهمية المباراة، وقال إن التعادل مع المكسيك لا يزال يمنح منتخب بلاده نقطة للتقدم في لقاء اليوم، لكنه من الصعب التعايش مع نقطة واحدة كبداية. 

وفي حين شدد رينارد بأن هدف السعودية هو الفوز، ومؤكدًا على ضرورة إنهاء المجموعة في المركزين الأول أو الثاني، اعتبر ضيف "العربي" أبو شقير أن نقطة واحدة قد تكون إيجابية كذلك لصالح السعودية. 

بدوره، ِأشار نجم كرة القدم القطرية السابق، رائد يعقوب في حديث إلى "العربي"، إلى أن مواجهة المكسيك والأرجنتين لن تكون محسومة كذلك لمنتخب "التانغو" الذي يواجه منافسًا لن يقبل الهزيمة، فالمكسيك أمام فرصة أيضًا للتأهل، ولاعبيها يملكون السرعة والمهارة، وما ينقصهم هو الاحتكاك بالمنتخبات الكبرى، كونه يخوض عادة تصفيات سهلة في أميركا الوسطى. 

وأكد يعقوب أن ضغطًا كبيرًا يواجهه المنتخب الأرجنتيني اليوم بعد الخسارة الأولى، ولا سيما ميسي الذي عادة ما يقارن شعبه حقبته بحقبة الأسطورة مارادونا الذي انتزع اللقب المونديالي الثاني لمنتخبه في المكسيك عام 1986، وهذا ما ينقص ميسي. 

فرصة تونس 

كذلك سكون منتخب عربي آخر أمام مواجهة مهمة في استاد الجنوب، إذ سيتمكن المنتخب التونسي اليوم من رفع آماله بنسبة كبيرة للتأهل إلى الدور الإقصائي، في حال تخطى المنتخب الأسترالي. 

وكان جلال القادري مدرب المنتخب التونسي، قد أكد أمس سعي منتخبه إلى تحقيق الفوز أمام نظيره الأسترالي ضمن الجولة الثانية للمجموعة الرابعة في البطولة، لضمان النقاط الثلاث، بعد التعادل مع الدنمارك في الجولة الأولى. 

منتخب تونس
مدرب تونس جلال القادري مع لاعبيه خلال التمارين يوم أمس -غيتي

وقال القادري في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: "في كرة القدم لا تشبه مباراة أخرى، كنا نتمنى أن نحصد ثلاث نقاط في مباراتنا السابقة أمام الدنمارك لكننا أهدرنا العديد من الفرص، مباراة اليوم ستكون صعبة والمستوى العالي للمنافسين يفرض علينا التعامل مع الضغط". 

وأشار مراسل "العربي" من لوسيل، علي القاسمي، إلى إجماع تونسي على كافة الأصعدة حول ضرورة الفوز، لضمان تأهل تاريخي إلى الدور الـ16 لأول مرة، وهذا لا يمكن دون الفوز في مباراة اليوم، ولا سيما أن المباراة القادمة لنسور قرطاج ستكون أمام منتخب فرنسا، بطل مونديال 2018. 

مناف أبو شقير قال في حديثه إلى "العربي"، إن منتخب تونس منح الجميع انطباعًا قويًا في مباراته الأولى، وهو قادر على تحقيق الانتصار اليوم، وهو منتخب متمكن، يملك العناصر ذات الخبرة الواسعة. 

يذكر أن القادري كان قد أشار في مؤتمره الصحافي، إلى أن المنتخب الأسترالي ليس أقل قوة من منتخب الدنمارك وقال: "يجب علينا معرفة كيفية التعامل معه ولدينا القدرة لتقديم مردود جيد. نمتلك 26 لاعبًا ولدي ثقة في المجموعة، كما أن اللاعبين الاحتياطيين والمعوضين سيكونون في قيمة اللاعبين الأساسيين بالتشكيلة".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close