اعتبر مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم وليد الركراكي أن خوض مباريات مونديال قطر 2022 سيكون عاملاً مهمًا لصالح "أسود الأطلس" خلال البطولة، مؤكدًا اعتماده على عودة النجم حكيم زياش إلى صفوف المنتخب.
الركراكي الذي تسلم المهمة الوطنية خلفًا للبوسني وحيد خليلوزيتش في أغسطس/ آب الماضي، قال في مقابلة يوم أمس، مع "كانال بلس" الفرنسية، إنه لا يمكن له أن يحدث تغييرات كثيرة بعد توليه مهامه قبل فترة قصيرة من انطلاق النسخة المقبلة من نهائيات كأس العالم قطر 2022.
ويفتتح "أسود الأطلس" رحلتهم المونديالية يوم 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري ضد كرواتيا على استاد أحمد بن علي، قبل مواجهة بلجيكا يوم 27 نوفمبر في استاد البيت، وقبل أن يختتموا مواجهات المجموعة السادسة في 1 ديسمبر/ كانون الأول في استاد أحمد بن علي أيضًا.
"جماهيرنا في قطر"
وقال مدرب الوداد حامل لقب بطولة دوري أبطال إفريقيا خلال المقابلة: "لدينا جمهور كبير معروف بتشجيعاته القوية، وستكون جماهير كبيرة حاضرة لمساندتنا في قطر. لهذا، أنا متفائل قبل انطلاقة البطولة".
ويعتبر المنتخب المغربي أحد أكثر المنتخبات العربية مشاركة في كؤوس العالم، ويشارك للمرة السادسة بنخبة من النجوم المحترفين، يتقدمهم أشرف حكيمي ظهير باريس سان جيرمان، وياسين بونو حارس إشبيلية الإسباني، وزياش نجم تشيلسي الذي يعود إلى صفوف "أسود الأطلس"، بعد أن كان قد أعلن عدم رغبته في خوض المباريات الدولية في ظل إشراف المدرب البوسني، بسبب الخلافات بينهما.
واشتكى الركراكي من ضيق الوقت بعد استلامه مهامه، لكنه بدا مؤمنًا بإمكانية تحقيق المنتخب المغربي لمفاجأة خلال الدور الأول، قائلًا: "الوقت ضيق لإيجاد توليفة خاصة، لكننا نعمل على الاعتماد على أفضل الأسماء وسط قالب جماعي، يجب أن ننتهج أسلوب الاستحواذ وتكون النجاعة حاضرة، وهذا يحتاج إلى الوقت وتوالي المباريات لنصل إلى المستوى الذي أحلم به".
وأضاف الركراكي: "لدينا منتخب قادر على خلق المفاجأة. سنخلق المشاكل لجميع الخصوم. علينا احترامهم واللعب بطريقتنا".
مباراة ودية
وكان الاتحاد المغربي للعبة قد أعلن أمس عن مواجهة ودية، ستجمع أسود الأطلس بمنتخب جورجيا يوم 17 نوفمبر الجاري في الإمارات، وستكون المواجهة الأخيرة للمغرب قبل افتتاح كأس العالم في 20 منه. وتقابل منتخب المغرب وديًا مع منتخب تشيلي وفاز عليه بـ 2-صفر قبل أن يتعادل بدون أهداف مع باراغواي، في آخر مباراتين وديتين له.
واعتبر المدرب المغربي البالغ من العمر 47 عامًا، أن الملاعب القطرية ستساعد على تعزيز شعور أسود الأطلس بأنهم يخوضون المنافسات وكأنهم في بلدهم، ما يساعدهم على تقديم الأفضل، مؤكدًا أن مقياس نجاح مهمة المنتخب مرهون بعبور دور المجموعات، داعيًا لاعبيه إلى التحلي بالتفاؤل وبذل كل الجهود الممكنة، لتخطي هذا الدور.