الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

فرص إحياء الاتفاق النووي "ضعيفة".. واشنطن "مستعدة لتشديد" العقوبات

فرص إحياء الاتفاق النووي "ضعيفة".. واشنطن "مستعدة لتشديد" العقوبات

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش تطورات الملف النووي الإيراني وسط تحركات دبلوماسية مكثفة (الصورة: غيتي)
انتقد أعضاء في مجلس الشيوخ جهود إدارة الرئيس جو بايدن لإحياء الاتفاق، وقالوا إن عليها عمل المزيد لتشديد العقوبات على صادرات النفط الإيرانية.

بعد شهرين من جمود مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي، رغم أن مسودة العودة إلى إحيائه جاهزة، اعتبر روب مالي مبعوث الولايات المتحدة الخاص بشأن إيران، اليوم الأربعاء، أن فرص إحياء الاتفاق ضعيفة في أحسن الأحوال.

وقال مالي في شهادة معدة ليدلي بها أمام الكونغرس: "ليس لدينا اتفاق مع إيران، واحتمالات التوصل إلى اتفاق ضعيفة في أحسن الأحوال".

وشدّد المسؤول الأميركي على أنه إذا تعذر إحياء الاتفاق، فإن الولايات المتحدة "مستعدة لمواصلة فرض عقوباتنا وتشديدها، والرد بقوة على أي تصعيد إيراني، والعمل بالتنسيق مع إسرائيل وشركائنا الإقليميين".

وتشكّل هذه التصريحات إعلانًا أميركيًا بتمسكها بشروطها، في سبيل تمرير الاتفاق النووي 2015، الذي توقفت مباحثات إحيائه منذ مارس/ آذار الماضي.

ومنتصف الشهر الجاري، قالت إيران إنها تنتظر رد الولايات المتحدة على "الحلول" التي تمت مناقشتها مع مفاوض الاتحاد الأوروبي المكلف بتنسيق المباحثات بشأن النووي، الهادفة لإعادة واشنطن إلى الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها عام 2018 على زمن الرئيس السابق دونالد ترمب، مقابل امتثال إيران مجددًا لالتزاماتها التي تراجعت عنها بعد الخطوة الأميركية.

ودفع انسحاب واشنطن حينها إيران إلى البدء بانتهاك القيود النووية بعد عام، كما ظهرت مشاكل جديدة بشأن اليورانيوم وزيادة تخصيبه.

وبموجب الاتفاق الذي وقعته إيران وست قوى كبرى عام 2015، حدت طهران من برنامجها النووي بما يصعب عليها الحصول على قنبلة نووية، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية، ولطالما قالت طهران إن برنامجها للأغراض السلمية فقط.

انتقاد لترامب

وفي تصريحات معدة ليدلي بها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، انتقد مالي قرار ترمب، قائلًا إن هذا لم يسفر عن قيود "أطول أمدًا وأقوى" على برنامج إيران بل تركها "أقصر أمدًا وأضعف".

وانتقد أعضاء ديمقراطيون وجمهوريون في مجلس الشيوخ جهود إدارة بايدن لإحياء الاتفاق، وقالوا إن عليها عمل المزيد لتشديد العقوبات على صادرات النفط الإيرانية، ولا سيما إلى الصين.

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، أن المحادثات مع إيران، تمر "بمنعطف شديد الصعوبة"، حول إنهاء أزمة طويلة الأمد بخصوص تفسير منشأ جزيئات يورانيوم معالجة عثُر عليها في مواقع تبدو قديمة ولم يُعلن عنها.

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية، أكدت أمس الثلاثاء، أن "مسودة اتفاقية العودة إلى الاتفاق النووي جاهزة منذ أكثر من شهرين".

لكن هناك مطالبة بتنازلات من إيران والولايات المتحدة، للمضي قدمًا في توقيع الاتفاق من جديد وإنهاء قرابة سنة من المحادثات الشاقة في فيينا بشكل غير مباشر بين طهران وواشنطن.

وتؤكد طهران أن رفع الحرس الثوري عن قائمة العقوبات ليس العقبة الوحيدة، إنما تريد أيضًا ضمانات واضحة وثابتة على طاولة المفاوضات من قبل إدارة بايدن، على أنه في حال العودة إلى الاتفاق لن تعود أميركا وتنسحب منه مجدّدًا.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close