السبت 26 نيسان / أبريل 2025
Close

فرنسا.. ازدياد كبير في عدد شكاوى الاعتداءات الجنسية في وسائل النقل العام

فرنسا.. ازدياد كبير في عدد شكاوى الاعتداءات الجنسية في وسائل النقل العام

شارك القصة

تظل النساء الهدف الرئيسي لعمليات التحرش في وسائل النقل الفرنسية
تظل النساء الهدف الرئيسي لعمليات التحرش في وسائل النقل الفرنسية - غيتي
الخط
أظهر استطلاع أجرته الهيئة المحلية للنقل أن 7 نساء من كلّ 10 تعرّضن للاعتداءات الجنسية في وسائل النقل الباريسية خلال حياتهن.

ارتفع عدد ضحايا العنف الجنسي الذي سجلته قوات إنفاذ القانون في وسائل النقل العام في فرنسا، الوجهة السياحية الأولى في العالم، بنسبة 86% خلال حوالي عشر سنوات، بحسب تقرير نُشر الإثنين.

وفي عام 2024، سُجلت 3374 ضحية للعنف الجنسي في وسائل النقل العام الفرنسية من جانب خدمات الشرطة الوطنية والدرك، أي بزيادة بنسبة 6% عن عام 2023، وبنسبة 86% عن عام 2016، وفقا لدراسة أجراها مرصد المهمة الوزارية لحماية المرأة "ميبروف".

وتتوافق هذه الأرقام مع الزيادة في عدد ضحايا العنف الجنسي المسجلين، في الأماكن كلها مجتمعة، مع تسجيل 122 ألفًا و600 جريمة وجنحة في عام 2024 (بزيادة نسبتها 7%).

ازدياد كبير بعدد شكاوى الاعتداءات الجنسية في وسائل النقل العام

وفي باريس ومنطقتها، أظهر استطلاع أجرته الهيئة المحلية للنقل (RATP) أن 7 نساء من كلّ 10 تعرّضن لهذا النوع من العنف في وسائل النقل الباريسية خلال حياتهن.

وذكرت أكثر من نصف النساء (56%) اللواتي شملهن الاستطلاع أنهن لم يشعرن بالأمان في مناطق شبكة السكك الحديد في باريس وضواحيها، وأقرت 80% منهن بأنهن يبقين في حالة يقظة خلال التنقل، وفق هذه الدراسة التي أجرتها شركة "إينوف" ENOV ونقلها مرصد "ميبروف".

وتظل النساء الهدف الرئيسي لعمليات التحرش في وسائل النقل الفرنسية: إذ يمثلن 91% من الضحايا، وفق مسح أجرته دائرة الإحصاء الوزارية للأمن الداخلي (SSMSI) ونقله المرصد. وثلاثة أرباع الضحايا (75%) هنّ تحت سن 30 عامًا، و36% منهنّ قاصرات.

ومعظم المتهمين (99%) هم من الرجال. ولم يتقدم سوى 7% من الضحايا بشكوى، مقارنة بـ2% في عام 2016.

وأشارت الأمينة العامة لمرصد "ميبروف"، السبّاحة السابقة وبطلة العالم في سباق 200 متر ظهر روكسانا ماراسينيانو، إلى أن "الأماكن العامة، وخصوصًا شبكات النقل العام، لا تزال أماكن تتعرض فيها النساء للعنف الجنسي والتمييزي بمجرد دخولهن إليها".

من جهتها، قالت وزيرة الرياضة السابقة بين العامين 2018 و2022: "إن حقيقة أن امرأة أو فتاة تغيّر جدولها أو مسار رحلتها خوفًا من التعرض للاعتداء يجب أن تجعلنا نتساءل عن حرية وصول جميع المواطنات إلى خدمات النقل العام".

ونظرًا لحجم الظاهرة، اعتمد بعض مشغلي النقل العام تدابير لتحسين سلامة النساء على شبكتهم، بينها على سبيل المثال إتاحة نزولهنّ من الحافلات في أي نقطة تناسبهنّ بناء على طلبهنّ، واستحداث أرقام للمساعدة أو نقاط اتصال على المنصات.

تابع القراءة

المصادر

أ ف ب

الدلالات