أعلن القيمون على كتاب غينيس للأرقام القياسية، يوم أمس الأربعاء، تسجيل أطول كعكة بالفراولة بالعالم، في فرنسا، حيث أشرف طهاة متخصصون بالحلويات على تحضيرها باستخدام 4000 بيضة وشاحنة محملة بالسكر والكريمة، لتمتد بطول 121,8 مترًا.
واستعان "يوسف الغاتو" بعشرين طاهيًا لصنع قالب الحلوى الذي بلغ وزنه 1,2 طنًا، واستغرق تحضيره أسبوعًا كاملًا. وعُرض على طاولات في حلبة للتزلج على الجليد في أرجنتوي في ضاحية باريس ليتمكن السكان من معاينته.
وتجاوز طول هذه الكعكة حلوى مماثلة أخرى بطول 100,48 متر حُضّرت في بلدة سان ماورو تورينيزي الإيطالية عام 2019.
واستُخدم في تحضير كعكة الغاتو 350 كيلوغرامًا من الفراولة، و150 كيلوغرامًا من السكر، و415 كيلوغرامًا من الكريمة.
ولتدخل الكعكة موسوعة غينيس للأرقام القياسية، تعيّن أن يكون عرضها ثمانية سنتيمترات، وارتفاعها ثمانية سنتيمترات على الأقل.

طهاة عالميون
وكانت الإجراءات اللوجستية صعبة جدًا لدرجة أن الفريق "استخدم موقد لحام لتسخين الوعاء" الذي وُضع فيه مزيج الكريمة، وفق زوجة الشيف، نادية الغاتو.
وأكد الغاتو أنه يحلم منذ صغره بتسجيل رقم قياسي، وقال لوكالة فرانس برس: "كنت أبحث عن منتج، أو معجنات فرنسية، وأردت أيضًا تسليط الضوء على المنتجات الزراعية، مثل الفراولة الفرنسية ومنتجات مثل الحليب والقشدة والزبدة".
واستمتع سكان أرجنتوي الذين ذهبوا لمعاينة الكعكة المليئة بالسعرات الحرارية بتذوق قطع منها.
وأضاف الشيف الغاتو: "كل شيء تسارع في آخر 48 ساعة. بدأنا تركيب الكعكة منتصف الليل بمشاركة 25 طاهيًا متخصصًا".
وبدت السعادة على وجه الشيف الذي يمتلك متجر حلوى في المنطقة منذ 2016، يشرح يوسف الحلو، قبل ساعة من وصول خبراء القياس لتحديد الطول الرسمي للحلوى الضخمة، حيث كان الفريق يضع اللمسات الأخيرة على أمتار الكعكة الأخيرة. ومن بين المشاركين، طاهية من بكين تمت دعوتها خصيصًا لهذه المناسبة.
واختار الطهاة حلبة التزلج في أرجنتوي لكي يحافظون على جودة الحلوى وتبريدها، فيما قالت البلدية أن قسمًا كبيرًا من الكعكة سيتم توزيعه على كبار السن، وعناصر الشرطة، ورجال الإطفاء.