الثلاثاء 25 آذار / مارس 2025
Close

فشل في اتخاذ قرارات إستراتيجية.. تجاذب في إسرائيل بشأن ما بعد حرب غزة

فشل في اتخاذ قرارات إستراتيجية.. تجاذب في إسرائيل بشأن ما بعد حرب غزة

شارك القصة

يصر نتنياهو على استمرار السيطرة على محور صلاح الدين الحدودي في رفح
يصر نتنياهو على استمرار السيطرة على محور صلاح الدين الحدودي في رفح - غيتي
الخط
يعتقد عسكريون إسرائيليون أن حركة حماس قادرة على استعادة الحكم في قطاع غزة بعد الحرب وذلك بسبب عدم وجود حسم سياسي بعد العمليات العسكرية لجيش الاحتلال في القطاع.

حذّر ضباط ومسؤولون عسكريون إسرائيليون، القيادة السياسية في حكومة الاحتلال، من "تمكّن حماس من الاستمرار في حكم قطاع غزة بعد الحرب"، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الإثنين. 

وأوضحت مراسلة التلفزيون العربي من القدس المحتلة، أن تلك التحذيرات مطروحة بكثافة في وسائل الإعلام العبرية.

وأشارت إلى أن ما نقله المسؤولون والعسكريون في جيش الاحتلال عبر صحيفة "يديعوت أحرونوت" تضمن تحذيرًا للقيادة السياسية بشأن عدم اتخاذ قرارات تتعلق بـ"اليوم التالي" للحرب، ما قد يمكن الحركة الفلسطينية من العودة كـ"حاكم قوي" في القطاع. 

إفشال المفاوضات

كذلك، قالت مراسلة التلفزيون العربي كريستين ريناوي، إن الجهات المعنية التي وجهت تحذيرًا بهذا الشأن للقيادة السياسية، أبدت مخاوفها من أن يُفقِد عدم وجود أي قرار سياسي بخصوص مرحلة ما بعد الحرب ما يُزعم أنه "إنجازات عسكرية" على الأرض في قطاع غزة. 

وأضافت ريناوي أنه "بعد 15 شهرًا من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لا يزال المستوى العسكري في تل أبيب يكرر الاتهامات نفسها، التباينات نفسها، التي انتهج استخدامها منذ بداية الحرب".

وأوضحت أن جيش الاحتلال يعتقد أنه يعاود في كل مرة العمليات العسكرية على المناطق نفسها في غزة، بسبب فشل الحكومة باتخاذ القرارات السياسية الإستراتيجية. 

وأفادت ريناوي بأن هذا الطرح من الجهة العسكرية يتزامن مع تصاعد الحديث عن صفقة "تبادل الأسرى"، وسط اتهامات لحكومة بنيامين نتنياهو بتعطيل المفاوضات.

وكانت والدة أحد الأسرى المحتجزين في قطاع غزة قد قالت لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم، إن الإفراج عن أبنائهم يحتاج إلى "أفعال لا معجزات"، مشيرة إلى أن الفريق الإسرائيلي المفاوض لا يمتلك أي صلاحيات للحسم. 

تعنّت إسرائيلي

وباتت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مهددة بالانهيار بسبب التعنّت الإسرائيلي، وفق ما أفادت مصادر مصرية للتلفزيون العربي أمس الأحد.

ولأكثر من مرة تعثّرت مفاوضات تبادل الأسرى جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على "استمرار السيطرة على محور صلاح الدين الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع".

يأتي ذلك فيما تصرّ حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.

ولليوم الـ451 على التوالي، تواصل قوات الاحتلال شنّ مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار، ونزوح أكثر من 90% من السكان.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة