أعلنت أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، عن تفكيك "مجموعة إجرامية"، قالت إنها تنشط تحت إمرة موسكو، كما كانت تحضّر لهجمات مسلّحة لـ"زعزعة استقرار" البلاد.
ويتصاعد التوتر في الأزمة الحدودية بين البلدين، حيث عبّر الكرملين اليوم الثلاثاء عن قلقه إزاء تصاعد التوتر بشأن أوكرانيا وقرار واشنطن وضع 8500 جندي في حالة تأهب.
متفجرات وذخائر
وفي تفاصيل الشبكة التي أعلنت عنها كييف، قال جهاز الأمن الأوكراني في بيان: إن "قائدَي المجموعة كانا يحضّران لسلسلة هجمات مسلّحة على بنى تحتية". وأكد أن المجموعة "منسّقة" من جانب "أجهزة روسية خاصة". كما أوضح الجهاز أن القائدين وأحدهما روسي، أوقفا وقد تمّ ضبط "متفجرات وأسلحة خفيفة وذخائر".
وقالت كييف: إنّ الرجلين كانا ينشطان في خاركيف، وهي مدينة كبرى تقع قرب الحدود الروسية في شرق البلاد، وفي جيتومير في وسط أوكرانيا، على بعد أقل من 150 كلم من العاصمة كييف.
وكانت روسيا قد حشدت عشرات الآلاف من قواتها على حدودها مع أوكرانيا، وتخشى الدول الغربية من أن موسكو تخطط لشن هجوم جديد على دولة غزتها في 2014 لضم شبه جزيرة القرم.
جرائم عنيفة
وتنفي روسيا أنها تخطط لشن أي هجوم، لكنها تقول إنها قد تقدم على عمل عسكري غير محدد إذا لم تتم تلبية قائمة مطالب؛ بما في ذلك تعهد من حلف شمال الأطلسي بعدم قبول أوكرانيا مطلقًا في عضويته.
وأكد مصدر في قوات الأمن الأوكرانية لوكالة "فرانس برس" أن الرجلين الأساسيين في الشبكة، كانا عنصرين سابقين في فرق الكوماندوز شاركا في معارك. وأضاف أن الرجلين وبذريعة البحث عن حراس أمن، "بدآ بتجنيد" أشخاص هم "بشكل أساسي" روس ارتكبوا جرائم عنيفة.
وتشهد تطورات الأزمة الأوكرانية الروسية مزيدًا من التلويح باستخدام القوة، وفي أحدث فصول التصعيد أنباء عن مقترحات قدمتها وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" للرئيس جو بايدن لنشر قوات أميركية وسفن حربية، وطائرات للناتو في دول البلطيق وشرق أوروبا.