يزداد الإقبال على الجامع الكبير في العاصمة اليمنية صنعاء خلال شهر رمضان، الذي يسعى فيه المسلمون إلى التقرب من الله وممارسة العبادات.
وإضافة إلى كونه مكانًا للصلاة، صار الجامع الكبير الذي يعود بناؤه إلى قرون مضت مركزًا للنشاط الديني في صنعاء ومنارة للتعلم والتفقه في الدين من خلال حضور الدروس والخطب.
وقال عبد القادر المهدي، أحد سكان صنعاء، لوكالة "رويترز": عندما يضيق الحال على الإنسان في حياته العملية، يجد نفسه محملًا بالهموم وبأعباء الحياة، وعندما يأتي إلى الجامع الكبير ينسى تلك الهموم بما فيه من روحانية وسكينة يمنحها الله في هذا المكان".
نفائس الكتب العلمية والفكرية
وترفع روعة المسجد المعمارية وتاريخه الغني من مكانته الرفيعة.
ويقول محسن المحاقري، مستشار وزارة الإدارة المحلية، إن أهمية المسجد تمتد إلى ما هو أبعد من خصائصه المادية.
ويضيف أن "الجامع الكبير تخرّج منه الآلاف من رجال العلم في علوم القرآن وتفسيره والقراءات، وفي علوم الفلك وفي علوم الرياضيات".
ويشير إلى أن "مكتبة الجامع الكبير تحتوي على نفائس الكتب العلمية والفكرية ومختلف العلوم الإنسانية".
ويشرح حافظ الأعرج، وهو باحث ومؤرخ من مدينة صنعاء، الطبيعة القديمة والأهمية العظيمة لهذا المسجد.
ويقول لـ"رويترز": "ثلاثة أنماط زخرفية نباتية في الجامع الكبير؛ نمط فاطمي، ونمط عباسي جعفري، ونمط أموي".
ويردف بأن "النمط الفاطمي من أجمل الأنماط الزخرفية النباتية في الجامع، فيه الجوائز التي هي المدادات الخشبية، وعرضها 20 سنتيمترًا، وأيضًا القواطع وعرضها 15 سنتيمترًا. وفيه الصحن النجمي غير المكتمل، وفيه الترس والنجمة".
ويضيف أن "المساحة الفضائية للمسجد 6607 أمتار مربعة".
ويشير إلى المقدم، والصحن، والمؤخر، شارحًا أن "المقدم مساحته 1225 مترًا مربعًا". ويلفت إلى الأعمدة ومنها ما نوعه تاجي مدبب حميري، وآخر مكسي بالجص.