الثلاثاء 22 نيسان / أبريل 2025

فضح جرائم نظام الأسد.. حفار القبور الجماعية السوري يكشف هويته لأول مرة

فضح جرائم نظام الأسد.. حفار القبور الجماعية السوري يكشف هويته لأول مرة

شارك القصة

ساهمت شهادات "حفار القبور" محمد عفيف نايفة في فرض عقوبات غربية ودولية على سوريا - وكالة الأنباء السورية
ساهمت شهادات "حفار القبور" محمد عفيف نايفة في فرض عقوبات غربية ودولية على سوريا - وكالة الأنباء السورية
الخط
عقب سنوات من التخفي، كشف السوري "حفار القبور الجماعية" عن هويته، بعد أن ساهم في توثيق وفضح جرائم نظام بشار الأسد.

كشف "حفار القبور الجماعية" التي أخفى فيها نظام بشار الأسد آلاف السوريين، عن هويته خلال "المؤتمر العربي" بجامعة هارفارد الأميركية، معرفًا عن نفسه بأنه محمد عفيف نايفة من دمشق.

وقد تحدث نايفة عن تفاصيل شهادته التي أدلى بها أمام الكونغرس، وأمام محكمة جرائم الحرب في سوريا التي عُقدت في ألمانيا.

وكشف "حفار القبور الجماعية" عن إرغام قوات النظام له على حفر قبور جماعية للسوريين.

وجاء إعلانه عن هويته بعدما بسطت، في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فصائل المعارضة السورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عامًا من حزب البعث، و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.

شهادة "حفار القبور الجماعية" محمد عفيف نايفة

ومحمد عفيف نايفة الذي عمل لسنتين حفار قبور كغيره من حفّاريها في دمشق، ولّاه نظام الأسد مهمة دفن ضحايا التعذيب في مقابر جماعية، قبل أن يتمكن من مغادرة البلاد، ويُقدم للعالم شهادات مفصلة عن جرائم النظام.

وساهمت هذه الشهادات في فرض عقوبات غربية ودولية على سوريا، ويطالب نايفة حاليًا برفعها على إثر سقوط نظام الأسد.

وفي مداخلة أمام المؤتمر العربي، قال: إن الجثث كانت تأتي من فروع الأمن، في حالة "متعفنة وعليها تشوهات".

وبدلًا من الأسماء، كانت الجثث تحمل أرقامًا، وتنقل في شاحنات مبردة، وهي لضحايا تعذيب وقصف، وبينها جثث أطفال.

العُثور على مقبرة جماعية بالعاصمة السورية دمشق
العُثور على مقبرة جماعية بالعاصمة السورية دمشق - غيتي

وكشف محمد عفيف نايفة، عن أسماء ضباط مشرفين على عمليات القتل، ودعم شهاداته بالأدلة التي قدمها "قيصر" عبر تسريب آلاف الصور، التي ساهمت في توثيق جرائم نظام الأسد.

وفي فبراير/ شباط الماضي، كشف "قيصر" عن هويته بأنه المساعد أول فريد المذهان، رئيس قلم الأدلة القضائية بالشرطة العسكرية في دمشق.

وفي شهادته أمام الكونغرس في يونيو/ حزيران 2022، قال نايفة: "كنت شاهدًا على قبور جماعية في سوريا بين عامَي 2011 و2018، رجال ونساء وأطفال وكبار سن، عُذبوا أو أُعدموا، واُستخدم ضدهم الغاز، وقُصفوا من قبل نظام الأسد وإيران وروسيا".

وأضاف أن "مسؤولين من مخابرات النظام زاروا مكتبه، وأنه أُمر بالعمل لهم"، وقال نايفة: "عندما يطلب النظام أمرًا لا تقول لا".

وأردف:"لم أكن مستعدًا لفظائع واجباتي، كل أسبوع، مرتين في الأسبوع، تأتي 3 شاحنات مملوءة ما بين 300 و600 جثة لضحايا التعذيب والقصف والذبح".

وتابع نايفة في حينه: "لم أتمكن أبدًا من نسيان ما رأيته، الجثث التي لا تحصى التي دفنتها، تحرمني النوم ليلًا، ولم أنم هانئًا أبدًا، وأنا أحمل هذا العبء، كما يجب ألا يفعل أي أحد، لأن هذه المجازر لا تزال مستمرة".

وأشار إلى أنه وفقًا لتقديرات متحفظة، هناك 150 ألف سوري على الأقل مفقودون لا تعرف عنهم عائلاتهم شيئًا، ومتمسكة بأمل الحصول على أي معلومة عنهم.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة