الإثنين 14 تموز / يوليو 2025
Close

"فضيحة دبلوماسية".. أين اختفى أعضاء وفد حكومي صومالي في سويسرا؟

"فضيحة دبلوماسية".. أين اختفى أعضاء وفد حكومي صومالي في سويسرا؟

شارك القصة

ضم الوفد الصومالي إلى مؤتمر منظمة العمل الدولية 24 شخصًا - غيتي
ضم الوفد الصومالي إلى مؤتمر منظمة العمل الدولية 24 شخصًا - غيتي
الخط
وقعت فضيحة دبلوماسية من العيار الثقيل، بعدما "هرب" أكثر من نصف الوفد الحكومي الصومالي الذي أُرسل إلى سويسرا لحضور مؤتمر العمل الدولي.

تستضيف مدينة جنيف السويسرية سنويًا في الثاني من يونيو/ حزيران، مؤتمر العمل الدولي الذي يعنى بشؤون الطبقة العاملة في العالم، وتستمر أعماله إلى الرابع عشر من الشهر ذاته.

وخلال هذا المؤتمر وقعت فضيحة دبلوماسية من العيار الثقيل، بعدما "هرب" أكثر من نصف الوفد الحكومي الصومالي الذي أُرسل إلى سويسرا لحضور مؤتمر العمل الدولي.

ماذا حدث في المؤتمر؟

وبدأت القصة، بعدما سافر أوائل الشهر الجاري، وفد رسمي يضم 24 موظفًا ومسؤولًا حكوميًا اختارتهم الحكومة الصومالية لتمثيل البلاد في المؤتمر.

والوفد كبير ويمثل الحكومة الصومالية وأصحاب العمل وكذلك العمال، ويترأسهم وزير العمل والشؤون الاجتماعية يوسف محمد آدم.

ووصل الوفد إلى جنيف وحضر اليوم الأول من المؤتمر وعقد جلسات تشاورية. لكن بعد أيام قليلة، فوجئ الحاضرون بأن الوفد الصومالي لم يحضر منه إلا عشرة أعضاء فقط من أصل 24 ضمهم الوفد.

وبعد اختفاء 13 من أعضاء الوفد دون أثر، بدأت عملية البحث عنهم، ولم يعثر لهم على أثر حتى في الفندق الذي أقاموا فيه، وذهبت الترجيحات إلى أن المختفين توجهوا إلى بلدان أوروبية أخرى مستغلين المؤتمر كمدخل لذلك.

وهنا تساءل كثيرون، هل جاءت عملية الهروب الجماعي، كما وصفها مغردون، بشكل عفوي أم أنها عملية مدبرة؟

وقد وصف مراقبون الحادث بأنها عملية هجرة غير نظامية متنكرة في شكل مهمة دبلوماسية جرى تدبيرها بعناية فائقة، وقالوا إنها تشكل فضيحة دبلوماسية للصومال، وستؤثر على مصداقيته الدبلوماسية مستقبلًا.

في المقابل، اتهمت تقارير محلية مسؤولين بالتواطؤ في العملية، وقالت إن كل فرد من المفقودين دفع نحو 10 آلاف دولار للحصول على تأشيرة سويسرا الرسمية، ويقال إن الرسوم دفعت عبر مسؤولين كبار، ما يشير إلى شبهات فساد.

رد رسمي من الصومال

من جانبها، ردت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية على هذه الاتهامات ونشرت بيانًا نفت فيه ما تم تداوله بشأن هروب أعضاء الوفد الصومالي.

وقالت إن الوفد الصومالي الذي شارك في المؤتمر أتم العديد من المهام والأنشطة المقررة، وعاد معظم أعضائه إلى البلاد، بينما بقي عدد من القيادات العليا لإتمام واجباتهم.

وشدّدت على أن الوزارة ستتخذ إجراءات قانونية ضد مروجي هذه الشائعات، وحذرت من العواقب القانونية للمسؤولين عن نشر معلومات مغلوطة تهدف إلى التشهير.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع الحادثة، حيث كتب شريف: "مجموعة من الناس تستغل هذه الرحلات لترتيب تهريب أهلهم.. إنهم يشوهون سمعة الصومال".

أما أبو محمد حمزة، فقال: "كل مؤتمر وكل منافسة خارجية هي عملية ربح. تدرج على قائمة انتظار، وعندما يعلن عن اسمك، تدفع المال".

بدوره، تساءل عبدي كاني هيراد: "كيف يشارك ثلاثة وعشرون شخصًا في وفد لمؤتمر؟".

ويعد مؤتمر العمل الدولي حدثًا سنويًا يجمع وكالات الأمم المتحدة والحكومات وأصحاب العمل، وتتمثل مهمته في تعزيز العدالة الاجتماعية والاقتصادية ووضع معايير العمل الدولية للعمال والموظفين.

وتشرف منظمة العمل الدولية، التي تأسست عام 1919 في جنيف، على المؤتمر. وقد تلقت عام 1969 جائزة نوبل للسلام لدورها في تحسين السلام بين الطبقات والسعي لتأمين العدالة للعاملين.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي