الأحد 18 مايو / مايو 2025
Close

"فضيحة سيغنال".. هيغسيث شارك معلومات سرية عبر محادثة ثانية على التطبيق

"فضيحة سيغنال".. هيغسيث شارك معلومات سرية عبر محادثة ثانية على التطبيق

شارك القصة

وزير الدفاع الأميركي
كشفت نيويورك تايمز أن هيغسيث شارك معلومات بشأن ضربات اليمن في محادثة دردشة جماعية مع زوجته وشقيقه ومحاميه ومقربين آخرين - غيتي
الخط
قال أشخاص مطلعون إن وزير الدفاع الأميركي نشر جداول الرحلات الدقيقة للطائرات التي كان مقررًا أن تضرب أهدافًا للحوثيين في اليمن.

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أمس الأحد، أنّ وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث شارك معلومات بشأن ضربات جوّية أميركيّة على اليمن في مجموعة دردشة ثانية عبر تطبيق "سيغنال"، ضمّت كلًا من زوجته وشقيقه ومحاميه الشخصي.

ولم تتمكّن وكالة فرانس برس من التحقق بشكل مستقلّ من تقرير الصحيفة، التي أوردت تفاصيل ما قالت إنها المرة الثانية التي يُتّهم فيها هيغسيث بمشاركة معلومات عسكريّة حساسة على تطبيق المراسلة التجارية مع أفراد غير مصرّح لهم بذلك.

وبحسب الصحيفة، شارك هيغسيث في محادثة على مجموعة ثانية عبر "سيغنال"، ضمّت زوجته وشقيقه ومحاميه "إضافة إلى نحو عشرة أشخاص من دائرته الشخصية والمهنية".

الضربات في محادثات هيغسيث على "سيغنال" 

ونقلت "نيويورك تايمز" عن أربعة أشخاص مطلعين على هذه المحادثة، أن وزير الدفاع نشر جداول الرحلات الدقيقة للطائرات التي كان مقررًا أن تضرب أهدافًا للحوثيين في اليمن، "وهي في الأساس خطط الهجوم نفسها التي شاركها في اليوم نفسه على مجموعة سيغنال أخرى".

وقالت نيويورك تايمز: إنّ زوجة الوزير -وهي صحافية وموظفة سابقة في قناة فوكس نيوز- لا تعمل في وزارة الدفاع، في حين أن شقيق هيغسيث ومحاميه يشغلان مناصب فيها.

وتساءلت: "لكن ليس واضحًا لماذا قد يحتاج أيٌّ منهما إلى أن يكون مطّلعًا على الضربات الوشيكة ضد الحوثيين في اليمن".

وبحسب الصحيفة، حذر مسؤولون في البنتاغون الوزير قبل أيام قليلة من أنه يجب ألّا يناقش معلومات متعلقة بالضربات في اليمن عبر "سيغنال"، وهي خدمة رسائل مشفرة تعتبر أقل أمانًا من القنوات الرسمية المستخدمة عادة للبيانات الحساسة.

ووفقًا للصحيفة الأميركية الشهيرة، فإن مجموعة الدردشة الأخرى أنشأها هيغسيث نفسه قبل أن يصبح وزيرًا.

وفي حين لم يعلّق البنتاغون مساء أمس الأحد على هذه المعلومات، نقلت الصحيفة عن مسؤول كبير رفضه الإفصاح عما إذا كان هيغسيث قد شارك معلومات مفصلة بشأن الأهداف، لكنه قال إنه لم يحصل أي خرق للأمن القومي.

إقالة ثلاثة مسؤولين

يأتي ذلك في وقت تمت إقالة ثلاثة من كبار مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية الأسبوع الماضي، بعد تسريبات لم تتضح طبيعتها.

والأحد، ردّ المسؤولون المعنيّون، وهم نائب رئيس كبير الموظفين التابعين لهيغسيث "دارين سيلنيك"، والمستشاران دان كالدويل وكولين كارول، وأصدروا بيانًا اتهموا فيه الوزارة بـ "تشويه سمعتهم بهجمات لا أساس لها".

وكتب الثلاثة على مواقع التواصل الاجتماعي: "حتى الآن، لم يتم إخبارنا بعد بالسبب المحدد الذي يجعلنا نخضع للتحقيق، وما إذا كان التحقيق جاريًا، وما إذا كان هناك تحقيق بشأن حصول تسريبات".

وخلال فضيحة "سيغنال غيت" الأولى، دافع الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن وزرائه المتورطين في المحادثة مع الصحافي جيفري غولدبرغ من مجلة أتلانتيك.

ويخضع هيغسيث، المذيع السابق في قناة "فوكس نيوز"، لتحقيق داخلي في البنتاغون بعد مشاركته معلومات حسّاسة على خدمة الرسائل "سيغنال" في 15 مارس/ آذار، في محادثة شملت صحافيًا تمّت دعوته من طريق الخطأ على ما يبدو.

والشهر الماضي، كشفت مجلة ذا أتلانتيك أنّ رئيس تحريرها ضُمّ من طريق الخطأ إلى دردشة على تطبيق "سيغنال"، ناقش خلالها مسؤولون بينهم هيغسيث ومستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز مسألة ضربات جوية نُفّذت في 15 مارس.

وآنذاك، أثارت تلك الواقعة ضجّة كبيرة، وواجهت إدارة الرئيس الأميركي فضيحة بسبب التسريبات. ولا يزال التحقيق الذي يجريه المفتش العام للبنتاغون بشأنها مستمرًا.

وأعلن مستشار ترمب للأمن القومي مايك والتز مسؤوليته عن ذلك، موضحًا أنه هو من أنشأ المجموعة على تطبيق "سيغنال".

تابع القراءة

المصادر

أ ف ب