الأربعاء 17 أبريل / أبريل 2024

فقدان 7 على الأقل بعد انهيار سد نوفا كاخوفكا.. من المستفيد من العملية؟

فقدان 7 على الأقل بعد انهيار سد نوفا كاخوفكا.. من المستفيد من العملية؟

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على تفجير سد نوفا كاخوفكا (الصورة: غيتي)
تدمر سد نوفا كاخوفكا الذي تسيطر عليه موسكو الثلاثاء، مما أدى إلى إغراق مساحات شاسعة من الخطوط الأمامية في منطقة خيرسون، وإجبار القرويين على الفرار.

أفاد رئيس بلدية نوفا كاخوفكا المعين من جانب موسكو اليوم الأربعاء أن سبعة أشخاص على الأقل فُقدوا، بعدما غمرت مياه من سد نوفا كاخوفكا الذي تعرض للتدمير مناطق مجاورة، حسبما نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء.

وتدمر سد نوفا كاخوفكا الذي تسيطر عليه موسكو على نهر دنيبرو أمس الثلاثاء، مما أدى إلى إغراق مساحات شاسعة من الخطوط الأمامية في منطقة خيرسون، وإجبار القرويين على الفرار، فيما تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات في المسؤولية عن انهيار السد.

وأفاد مسؤولون أوكرانيون، أن حوالي 42 ألفًا معرضون لخطر الفيضانات سواء في المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية أو الأوكرانية على طول نهر دنيبرو، وحذر مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة من "عواقب وخيمة وبعيدة المدى".

7 مفقودين بعد انهيار سد نوفا كاخوفكا

ونقلت تاس عن فلاديمير ليونتيف رئيس بلدية نوفا كاخوفكا قوله "تأكدنا من فقدان سبعة أشخاص". وأجلت السلطات أكثر من 900 شخص أمس الثلاثاء من المدينة التي تسيطر عليها روسيا ويقطنها حوالي 45 ألفًا، وتقع على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو.

وأشار المسؤولون الأوكرانيون إلى أن أفراد نحو 80 مجتمعًا في أنحاء منطقة خيرسون معرضون لخطر الفيضانات.

وأوضح حاكم منطقة خيرسون الأوكرانية أولكسندر بروكودين اليوم الأربعاء، أن الفيضانات غمرت 1582 منزلًا على الضفة اليمنى لنهر دنيبرو مع إجلاء نحو 1457 شخصًا خلال الليل.

وفي وقت سابق، أفاد بروكودين أيضًا أن مدنيًا قُتل، وأصيب آخر في اليوم السابق نتيجة لقصف روسي على المنطقة ومدينة خيرسون نفسها.

من المستفيد من تفجير سد نوفا كاخوفكا؟

وفي هذا الإطار، يوضح أستاذ الدراسات السياسية والإستراتيجية والخبير العسكري والأمني عصام ملكاوي، أن الاتهامات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا تعطي دلالة أن كل طرف يريد أن يبرر بأن ليس له مصلحة في الحادثة، كما قالت موسكو، التي أعطت دليلًا بأن الصواريخ التي أطلقت على السد هي صواريخ هيمارس.

وفي حديث لـ"العربي" من العاصمة الأردنية عمّان، يضيف ملكاوي، إذا افترضنا أن من قام بالتفجير هي القوات الروسية، فهذا يدل على أنها تريد أن تمنع التقدم الأوكراني إلى الجنوب على اعتبار أن سد نوفا كاخوفكا يقع في منطقة جنوب أوكرانيا، وضمن المنطقة التي تسيطر عليها روسيا.

ويتابع أن عملية الانفجار الكبير للمياه وانسيابها ضمن الأراضي التي يمكن أن تتقدم من خلالها القوات الأوكرانية يشكل عائقًا بيئيًا وعسكريًا يمنع تقدم الآليات المجنزرة والمدولبة إلى الأهداف التي تريد أن تصلها القوات الأوكرانية، مبينًا أن هذه أحد الأسباب التي قد تكون مرجحة لأن تكون روسيا هي من قامت بهذا العمل، وتساءل: "ماذا سوف تستفيد أوكرانيا من قصف السد، وفقًا للاتهامات الروسية؟".

وبشأن عدم تقديم دلائل لإدانة منفذ تفجير سد نوفا كاخوفكا، يلفت ملكاوي إلى أنه لا يوجد طرف محايد يستطيع أن يقوم بفحص المكان الذي أصيب به السد، مشيرًا إلى أن هناك هدفًا إستراتيجيًا مؤكدًا من تفجير السد يقود إلى عمل شيء مربك جدًا للقوات الأوكرانية.

ويتابع أن روسيا تريد أن تعظم عملية التدمير داخل أوكرانيا لتقول للاتحاد الأوروبي وحلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة أن استمرار المعركة وإطالة أمدها قد يقود إلى أعمال أكثر من تفجير السد، وأكثر من عدم وصول المياه لتبريد محطة زابوريجيا النووية، أي أن هناك تصعيدًا في الأعمال العسكرية التي تقوم بها روسيا.

ويعرب ملكاوي عن اعتقاده أن هذا قد يكون أحد الرسائل التي توجه من قبل موسكو إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، إن كانت هي التي وجهت الضربة إلى السد.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close