فلسطين الحاضر الأبرز في قمة بغداد.. ماذا سيتضمن الإعلان الختامي؟

انطلقت أعمال القمة العربية الـ 34 في العاصمة العراقية بغداد بحضور عدد من القادة والزعماء العرب. وستناقش القمة التي يحضر أعمالها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ملف الحرب على غزة والقضايا المرتبطة بها، إضافة إلى ملفات عربية أخرى. 

وفي مستهل أعمال القمة، سلمت البحرين العراق رئاسة الدورة الـ34 للقمة العربية. وقال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد في كلمته الافتتاحية إن شبح الحرب يهدد أمن واستقرار المنطقة وملتزمون بالقوانين الدولية القائمة على حسن الجوار والتعاون المشترك. 

وأشاد بصمود الشعب الفلسطيني، مؤكدًا رفض محاولات تهجيره تحت أي ظروف، ورفض سياسة الإملاءات الخارجية والالتزام بحل الخلافات عبر الحوار. 

وأضاف رشيد: "إن إسرائيل تنتهك القوانين الدولية وحقوق الإنسان والشعب الفلسطيني يتعرض إلى إبادة جماعية"، وأعلن أن بغداد ستقدم 20 مليون دولار لإعادة إعمار غزة و20 مليون دولار لإعادة إعمار لبنان الذي دان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عليه. 

كما ثمن الرئيس العراقي قرار الولايات المتحدة برفع العقوبات عن سوريا وأمل أن يسهم في تخفيف المعاناة عن السوريين.

السيسي يدعو ترمب للضغط من أجل وقف النار

ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى "بذل كل ما يلزم من جهود وضغوط" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال السيسي في كلمته: "أطالب الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب بصفته قائدا يهدف إلى ترسيخ السلام، في بذل كل ما يلزم من جهود وضغوط لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تمهيدا لإطلاق عملية سياسية جادة يكون فيها وسيطا وراعيا".

من جهته، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، القمة العربية، إلى تبني خطة عربية لإنهاء الحرب على غزة، عبر وقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الأسرى، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع وضمان تدفق المساعدات.

عباس وحصر السلاح

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية تتعرض اليوم لمخاطر وجودية، وما يحدث في الضفة وغزة جزء من مشروع استعماري لتقويض الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأعرب عن الاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال العام المقبل، فور توفر الظروف الملائمة في الضفة وغزة والقدس.

ولفت أنه "يجب على حركة حماس وجميع الفصائل في غزة تسليم سلاحها للسلطة، وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية في القطاع".

إسبانيا تدعو لوقف المجزرة في غزة

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي حضر القمة، دعا إلى "وقف دائم لإطلاق النار" في غزة.

وقال غوتيريش: "إننا بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار الآن"، مضيفا "أشعر بالجزع إزاء التقارير التي تفيد باعتزام إسرائيل توسيع نطاق العمليات البرية وأكثر من ذلك".

أما رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز فشدد على ضرورة "مضاعفة الضغط" على إسرائيل "لوقف المجزرة في غزة"، لافتا إلى أن بلده سيقدّم مشروع قرار في الأمم المتحدة يطلب من محكمة العدل الدولية "الحكم على مدى امتثال إسرائيل لالتزاماتها الدولية".

إعلان قمة بغداد المرتقب

وقالت مصادر للتلفزيون العربي إن إعلان قمة بغداد سيؤكد مركزية القضية الفلسطينية وسيطالب بوقف فوري للحرب على غزة.

وأضافت أن إعلان القمة سيطالب بفتح جميع المعابر أمام إدخال المساعدات الإنسانية لجميع الأراضي الفلسطينية، كما سيؤكد على رفض كل أشكال التهجير والنزوح للشعب الفلسطيني من أرضه. 

ووفق المصادر، سيؤكد إعلان قمة بغداد احترام خيارات الشعب السوري ووحدة سوريا وسيدين الاعتداءات الإسرائيلية. 

كذلك سيدعو لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. كما سيؤكد إعلان قمة بغداد دعم لبنان في مواجهة التحديات وحماية حدوده المعترف بها دوليًا، وسيتطرق إلى الصراع في السودان من خلال التأكيد على أهمية إيجاد حل سياسي.