اختارت وزارة الثقافة الفلسطينية فيلم "فلسطين 36"، من إخراج آن ماري جاسر، لتمثيل دولة فلسطين رسميًا للقائمة الأولية عن فئة الفيلم الدولي الطويل في جوائز الأوسكار بدورتها الثامنة والتسعين لعام 2026، والتي ستقام في 15 مارس/ آذار القادم على مسرح "دولبي" في هوليود، بلوس أنجلوس.
جاء ذلك إثر جلسة التقييم والتداول التي نظمتها الوزارة، وهي الجهة المخولة بتقديم الترشيح لأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة (الأوسكار)، بناء على تنسيب لجنة مهنية مستقلة من العاملين في القطاع السينمائي الفلسطيني مكلفة من قبل الوزارة، حيث وقع الاختيار على فيلم "فلسطين 36"، وفق وزارة الثقافة الفلسطينية.
وشركة "ميتافورا" من بين المشاركين في إنتاج الفيلم، الذي يُعدّ دراما تاريخية تتناول واحدة من أكثر الفترات حساسية في التاريخ الفلسطيني الحديث.
قصة فيلم "فلسطين 36"
وتدور أحداث الفيلم في زمن الانتداب البريطاني على فلسطين، حيث تنتفض القرى في جميع أنحاء البلاد ضد الحكم الاستعماري.
يتنقل يوسف، بطل الحكاية، بين قريته الريفية ومدينة القدس المشحونة بالتوترات السياسية، حالمًا بمستقبل يتجاوز الاضطرابات المتصاعدة. لكن التاريخ لا يرحم.
فمع تزايد أعداد المهاجرين اليهود القادمين من أوروبا، وتوحد الشعب الفلسطيني في أكبر وأطول انتفاضة ضد الاحتلال البريطاني، تتجه جميع الأطراف نحو صدام حتمي وسط لحظة فاصلة في حياة الإمبراطورية البريطانية، ولمستقبل المنطقة بأسرها.
ويقوم بأدوار البطولة في "فلسطين 36"، كل من جيريمي أيرونز، وصالح بكري، وليام كانينغهام، وياسمين المصري، وبيلي هاول، وهيام عباس، وروبرتو أرامايو، وكريم داود، وظافر العابدين، وكامل الباشا.
ومن المقرر أن تعلن أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة بتاريخ 16 ديسمبر/ كانون الأول عن قائمة الأفلام المؤهلة للنهائيات لحفل جوائز الأوسكار للعام 2026، فيما سيتم الإعلان عن الأفلام الخمسة المرشحة بتاريخ 22 يناير/ كانون الثاني من العام المقبل.
وبهذا الاختيار تكون دولة فلسطين قد تقدمت بثمانية عشرة فيلمًا لتمثيلها عن فئة أفضل فيلم طويل دولي منذ عام 2003 وحتى اليوم.
ومن المقرّر أن يعرض الفيلم الذي يمتد على مدى ساعتين تقريبًا لأوّل مرة ضمن فعاليات مهرجان تورونتو السينمائي في كندا، خلال شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.
وقدّمت المخرجة آن ماري جاسر عددًا من الأفلام التي حقّقت نجاحًا نقديًا بارزًا، وأهمها "ملح هذا البحر" (2008) و"لما شفتك" (2012) و"واجب" (2017).
