الإثنين 25 مارس / مارس 2024

"فن إدارة العمر".. نصائح عملية للتخطيط على المدى الطويل

"فن إدارة العمر".. نصائح عملية للتخطيط على المدى الطويل

Changed

يشدد الخبير في التنمية البشرية حسان فالح على أن خطة عيش العمر هي الأهم في الحياة، ولا بد من الشروع بوضعها في أقرب وقت.

كثيرًا ما يغلّف الندم ما تبقى من العمر متى اكتشف الإنسان أنه خسر الكثير من سنيّ حياته من دون أن يستغلها بالشكل الصحيح، خوفًا من مواجهة الواقع وتحقيق الأهداف والسعادة. فكيف يمكن أن نصنع فرقًا من خلال فن إدارة العمر، وما هو هذا الفن أصلًا؟

يعتبر الخبير في التنمية البشرية وتطوير الذات؛ حسان فالح في حديث لـ "العربي"، أنه "انطلاقًا من قاعدة أننا نعيش حياتنا لمرة واحدة فقط، فلا بد أن نضع خطة لاستثمار العمر الذي منحنا إياه الله، وهو زمن محدود بقياسات اليوم".

ويشرح أن "تحقيق الأحلام والنجاح وإفادة المجتمع وصناعة جيل جديد؛ كلها مهام كبيرة جدًا إذا ما تم توزيعها على سنوات العمر، ومن هنا لا بد من إدارة هذا الزمن".

وينوّه إلى أن كل ما تُعتمد فيه الإدارة تصبح نتائجه إيجابية كما هو مرجو.

ويشدد على أن خطة عيش العمر هي الخطة الأهم في الحياة، ولا بد من الشروع بوضعها في أقرب وقت.

ويردف بأن المرحلة العمرية المناسبة للتخطيط لإدارة العمر هي تلك التي تلي المراهقة، أي مرحلة النضج العقلي التي يبدأ فيها المرء باتخاذ القرارات. 

وعن الخطوات المطلوب اتباعها للوصول إلى إدارة العمر بالشكل الصحيح؛ يشير إلى أنه لا بد بداية أن يعرف المرء ما يملكه من مواهب وموارد وخبرات وعلوم ومميزات عن الآخرين، فإذا ما أحسن استثمارها وبناء خطة حياته عليها سيبلغ أمرًا مهمًا.

ويوضح أن الخطة لا تعني العيش بشكل آلي بعيدًا عن الروحية، فمن الممكن أن تتضمن النجاح والسعادة والمتعة والتواصل والعلاقات. 

وإذ يشير إلى أن أغلب الناجحين في العالم بدأوا من الصفر، يلفت إلى أن طريق النجاح ليس معبدًا بل تتخلله عوائق كثيرة، وإذا كان المرء إيجابيًا فسيستطيع تحويل هذه المعوقات إلى فرص وأهداف جزئية، تفضي إلى النجاح وتعطي حياته قيمة ومعنى. 

وينبّه إلى أن الخطأ في وضع الأولويات قد يضيع الكثير من الوقت والموارد، داعيًا إلى ترتيبها بالاعتماد على خبرات المرء وخبرات الآخرين. وشدد على أن لا مانع من استشارة الخبراء والمؤسسات العاملة في هذا المجال.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close