السبت 20 أبريل / أبريل 2024

فوائد بالجملة.. لماذا عليك تعلّم أكثر من لغة أجنبية واحدة؟

فوائد بالجملة.. لماذا عليك تعلّم أكثر من لغة أجنبية واحدة؟

Changed

فقرة سابقة من برنامج "صباح جديد" تقدّم بعض النصائح لتعليم الطفل ثنائي اللغة (الصورة: غيتي)
لا يساعد إتقان لغتين أجنبيتين فقط في السفر إلى بلدان أخرى، بل إن الدراسات أظهرت أنه وسيلة رائعة لتدريب عقلك وإبقائه في حالة انتباه.

بدأت المدارس في العالم العربي باعتماد تدريس أكثر من لغة أجنبية واحدة في منهاجها الدراسي، لما له من فوائد عقلية وحياتية مهمّة.

فقد أظهرت الدراسات أنّ إتقان لغتين أجنبيتين لا يساعد فقط في السفر إلى بلدان أخرى، بل إن التحدّث بغير لغتك الأم هو وسيلة رائعة لتدريب عقلك وإبقائه في حالة انتباه.

وفي هذا الإطار، ذكر موقع "باستيل" أنه رغم التقدّم في السن، لم يفُت الأوان على أحد منّا بعد لتعلّم لغة ثانية، وعرض 7 فوائد ستجنيها من تحدثك بأكثر من لغة أجنبية واحدة.

أظهرت الدراسات أنّ إتقان لغتين أجنبيتين وسيلة رائعة لتدريب عقلك وإبقائه في حالة انتباه - غيتي
أظهرت الدراسات أنّ إتقان لغتين أجنبيتين وسيلة رائعة لتدريب عقلك وإبقائه في حالة انتباه - غيتي

زيادة الذكاء

أظهرت دراسة أُجريت عام 2004، أن الذين يتحدّثون أكثر من لغة، لديهم معدلات أعلى من مستويات الإدراك، وكانوا أكثر مهارة في حلّ المشكلات والتخطيط والمهام الأخرى التي تتطلب مهارات عقلية.

وأضافت أن الانتقال بين لغتين هو بمثابة تدريب شامل للدماغ، ما يجعل الأشخاص الذين يتقنون أكثر من لغة، أسرع في التفكير وأفضل في أداء المهام المتعدّدة في الوقت نفسه وبطريقة أكثر ذكاءً.

تحسين الذاكرة

نظرًا لأن تعلّم لغة أخرى يتطلّب ذاكرة قوية، فقد أظهرت الدراسات أن ثنائيي اللغة، عند إعطائهم مهام تتعلّق بالذاكرة، يحقٌقون دائمًا نتائج أعلى من الذين يتحدثون لغة واحدة.

وأوضح الموقع أن امتلاك ذاكرة قوية ليس مجرد مهارة معرفية عظيمة، بل مهارة اجتماعية أيضًا.

أظهرت دراسة أن الذين يتحدّثون أكثر من لغة، لديهم معدلات أعلى من مستويات الإدراك - غيتي
أظهرت دراسة أن الذين يتحدّثون أكثر من لغة، لديهم معدلات أعلى من مستويات الإدراك - غيتي

الحماية من الخرف

أظهرت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا عام 2012، أن من بين 44 من كبار السن الذين يمكنهم التحدث بالإسبانية والإنكليزية، فإن أولئك الذين يتمتعون بمستويات أعلى من الكفاءة في كلتا اللغتين، كانوا أقلّ عرضة للإصابة المبكرة بالخرف والزهايمر.

لا يعني ذلك أن كونك ثنائي اللغة هو علاج سحري لجميع الأمراض، ولكن كلما زاد مستوى الإتقان، زادت احتمالية تجنّب تلك الأمراض.

إتاحة المزيد من فرص العمل

على الرغم من أن معظم سكان العالم يتحدّثون أكثر من لغة، إلا أن الإحصائيات أظهرت أن 17% فقط من الأميركيين يمكنهم التحدّث بلغة أخرى، و56% من الأوروبيين، و38% من البريطانيين.

وهذا يعني أن تعلّم لغة ثانية يفتح الباب أمام آفاق عمل جديدة في سوق العمل في هذه البلدان.

اطّلاع أكثر

عادة عندما تقرأ كتابًا ما، فإن المؤلف دومًا ما يمرّر بعض الكلمات إما بالفرنسية أو بالإنكليزية. وبدلًا من البحث عنها في غوغل، غالبًا ما يحاول القارئ تخمينها، وهو ما يجعله يشعر بالسعادة.

ولأن الفرنسية لغة لاتينية، يُمكن للقارئ الذي يتقنها، فهم الكلمات الإسبانية والإيطالية أيضًا.

تقمّص شخصيات مختلفة

غالبًا ما يشعر المتحدثون بلغات مختلفة، بتحوّل في شخصياتهم اعتمادًا على اللغة التي يتحدثون بها، لأنهم يُجبرون على استخدام كلمات قد لا يكون لها مقابل في لغة أخرى.

وعام 1968، درست عالمة اللسانيات الاجتماعية سوزان إرفين حالة نساء يابانيات يعشن في الولايات المتحدة ويتقن لغتين، فطلبت منهنّ إكمال سلسلة من الجمل بكلتا اللغتين، ووجدت أن الصياغة لم تختلف فحسب، ولكن المغزى اختلف أيضًا، لأن الاختلافات الثقافية تصاحب كل لغة.

وعام 2003، أكد عالما اللسانيات جان مارك ديويلي وأنيتا بافلنكو نتائج الدراسة التي قامت بها إرفين، وذلك عبر دراسة امتدت عامين، وشملت آلافًا من ثنائيي اللغة. وقد تبين أن ثلثي المشاركين شعروا بأنهم أشخاص مختلفون عندما يتحدثون لغة أخرى.

الاستمتاع بثقافات أخرى

حتى لو ذهبت إلى بلد لا تتقن لغة أهله، فإنك عادة ما تجد شخصًا يمكنه التحدث بإحدى اللغتين الفرنسية والإنكليزية. وهذا يُثري تجربة الإنسان الثقافية.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close