ينتظر العديد من الأشخاص بدء فصل الصيف للاستفادة من الإجازات سواء عبر السفر إلى خارج البلاد أو القيام برحلات داخلية إلى الريف.
وتُشكّل الإجازات فرصة مهمة لكسر فترات التوتر والضغط المستمر في الحياة والعمل، ما يسمح للأشخاص بالحفاظ على صحتهم ورفاهيتهم وتحسينها.
ووجدت دراسات أنّ الإجازة قد يكون لها تأثير إيجابي على الصحة النفسية لمدة ستة أسابيع تقريبًا، مع استمرار الفوائد لفترة أطول للأشخاص الذين يُمارسون الأنشطة المناسبة أثناء الإجازة.
لكن بعد العودة الى المنزل، يشعر الأشخاص في بعض الأحيان أنّهم يحتاجون إلى إجازة من الإجازة. فكيف يُمكن الاستفادة من العطلات المُنعشة، وأفضل الطرق لتحقيق فوائدها الصحية؟
طرق للاستفادة القصوى من الإجازة
قد تُعزّز بعض الأنشطة مشاعر إيجابية أكثر من غيرها بعد العودة منها.
ورصد موقع "هيلث"، ثلاث طرق رئيسية للاستفادة القصوى من الإجازة:
1- الانفصال النفسي عن العمل
الانفصال النفسي هو عامل أساسي في الشعور بالراحة النفسية أثناء الإجازة وبعدها. بمعنى آخر، من الأفضل ترك العمل في مكان العمل أثناء الإجازة.
وقالت كريستل باور مدافعة عن الصحة في الشركات لمجلة "هيلث": "تزداد فوائد الصحة النفسية عندما تبتعد تمامًا عن التكنولوجيا"، مضيفة أنّه إذا كان عملك يتطلّب استخدام التكنولوجيا، "عليك الابتعاد عن استخدام الكمبيوتر المحمول أو الهاتف المحمول أثناء الاسترخاء".
كما يكون من المفيد تحديد التوقّعات مع مديرك أو زملائك في العمل قبل انطلاق رحلتك.
وفي هذا الإطار، اقترحت باور: "حاول أن تُهيئ نفسك للنجاح من خلال الاستعداد مُسبقًا لإجازتك، من خلال تفعيل خاصية الرد على رسالة خارج المكتب عبر بريدك الإلكتروني، وأخبر زملاءك بأنّك ستستمتع بإجازتك".
2- ممارسة النشاطات الرياضية
ورغم أنّ الإجازة قد تبدو وكأنّها الوقت المناسب للاسترخاء على الأريكة أو الشاطئ، فإنّ الأنشطة الرياضية، هي التي ترتبط بشكل أقوى بالصحة والرفاهية أثناء الإجازة.
وفي هذا السياق، أوصت باور بالتخطيط لمغامرات ممتعة تُحرّك الجسم، سواء ممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة، أو السباحة في بحيرة، أو ركوب الدراجات على الطريق لمشاهدة معالم المدينة التي تزورها.
3- قضاء الوقت مع الآخرين
ترتبط الأنشطة الاجتماعية بالرفاهية خلال العطلة. ولهذا السبب، قد ترغب في قضاء إجازتك مع أشخاص يُشبعون شغفك العاطفي.
وفي هذا الإطار، قالت كاندي وينز مؤلفة كتاب "مناعة الإرهاق: كيف يُمكن للذكاء العاطفي أن يساعدك على بناء المرونة وتحسين علاقتك بالعمل": "إذا كانت وظيفتك مُرهقة عاطفيًا، فقد تكون تُعاني من آثار العدوى العاطفية، وهي الظاهرة التي يميل فيها الناس دون وعي إلى امتصاص مشاعر من حولهم".
وأكدت أنّ أفضل طريقة للتعافي من هذه العدوى العاطفية هي أن "تُحيط نفسك بأشخاص يُزوّدونك بالطاقة العاطفية الإيجابية، أي أولئك الذين يُضحكونك ويجعلونك تبتسم ويرون الخير في الآخرين".
