الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

فوضى ونهب وتخريب.. الاشتباكات المتفرقة تهدد هدنة السودان

فوضى ونهب وتخريب.. الاشتباكات المتفرقة تهدد هدنة السودان

Changed

تقرير لـ"العربي" حول استمرار الاشتباكات في السودان (الصورة: غيتي)
تهدد الاشتباكات المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع من خطر انهيار الهدنة وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

استمرت الاشتباكات المتفرقة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الخميس، لتبدد الهدوء النسبي في العاصمة الخرطوم، مما زاد من خطر انهيار هدنة بوساطة دولية لمدة أسبوع.

وتم التوصل إلى وقف إطلاق النار، الذي تراقبه السعودية والولايات المتحدة وكذلك الطرفان المتحاربان، بعد معارك استمرت خمسة أسابيع في الخرطوم، واندلاع أعمال عنف في أجزاء أخرى من السودان، بما في ذلك إقليم دارفور في غرب البلاد.

ويدور القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الأمر الذي أدى لتفاقم الأزمة الإنسانية وأجبر أكثر من 1.3 مليون شخص على الفرار من ديارهم، كما يهدد بزعزعة استقرار المنطقة.

اندلعت اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الأربعاء في الخرطوم ومدن أخرى
اندلعت اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الأربعاء في الخرطوم ومدن أخرى - وسائل التواصل

ويعتمد الجيش، بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، على القوة الجوية بينما انتشرت قوات الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، في شوارع الخرطوم واحتمت بها.

وأفاد سكان وكالة "رويترز" بأن اشتباكات بين الجانبين اندلعت أمس الأربعاء في الخرطوم ومدن أخرى.

وحاصرت جماعة مسلحة مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور في الأيام القليلة الماضية، ودعا توبي هاروارد منسق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في دارفور السلطات إلى استعادة السيطرة على المدينة.

وانقطعت الاتصالات السلكية واللاسلكية، وهاجمت العصابات التي تجوب المدينة بدراجات نارية المستشفيات ومقرات الحكومة ومنظمات الإغاثة والبنوك والمنازل.

ووردت أنباء عن وضع مماثل في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، التي شهدت أيضًا انقطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية لعدة أيام بعد مقتل المئات في هجمات شنتها ميليشيات، بحسب وكالة "رويترز".

هدنة فاشلة

وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار يوم السبت بعد محادثات في جدة بوساطة السعودية والولايات المتحدة، وفشلت عمليات وقف إطلاق النار السابقة في وقف القتال. وفي تصريحات في ساعة متأخرة أمس الأربعاء، تبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بانتهاك الاتفاق.

وقالت قوات الدعم السريع إنها اضطرت للدفاع عن نفسها في مواجهة ضربات الجيش البرية والمدفعية والجوية، فيما اتهمها الجيش بدوره بشن هجمات على دار سك العملة، وقواعد جوية تابعة للجيش وعدة مدن إلى الغرب من العاصمة.

وأصدرت القوات المسلحة السودانية بيانًا اتهمت فيه قوات الدعم السريع بانتهاك وقف إطلاق النار. وقالت إنها صدت هجمات ودمرت ست مركبات معادية.

من جهته، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن المنظمات مستعدة لتقديم المساعدات إلى أكثر من أربعة ملايين شخص، لكن العوائق البيروقراطية والمشكلات الأمنية تعرقل التوزيع.

وصرح مسؤول إغاثة لـ"رويترز" بأن من بين 168 شاحنة جاهزة لتقديم المساعدات، يتحرك عدد قليل فقط من بورتسودان إلى القضارف وكسلا والجزيرة.

ويكافح الكثير من السكان للبقاء على قيد الحياة، إذ يواجهون انقطاع المياه والكهرباء لفترات طويلة وانهيار الخدمات الصحية وانتشار الفوضى والنهب.

وكان السودان يواجه ضغوطًا إنسانية شديدة حتى قبل اندلاع الصراع.

ونزح أكثر من مليون شخص داخل السودان، وفر 319 ألفًا إلى الدول المجاورة التي يعاني بعضها بدوره من الفقر، وله تاريخ من الصراعات الداخلية، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.

وأشار فيليبو غراندي، المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة إلى أن الكثير منهم عبروا الحدود إلى تشاد ومصر في الأيام القليلة الماضية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close