انتشر مقطع فيديو على صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي حديثًا، يدعي أنه يوثق القبض على أحد عملاء الموساد الإسرائيلي في إيران بحوزته ذخائر وأسلحة، وذلك بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي عليها.
وبعد التحقق من الادعاء وجد موقع "مسبار" المتخصص في التحقق من صحة الأخبار أنه زائف، إذ إن مقطع الفيديو مضلل، وليس للقبض على أحد عملاء الموساد الإسرائيلي في إيران بحوزته ذخائر وأسلحة مؤخرًا.
ويعود مقطع الفيديو إلى يوليو/ تموز 2019، ويوثق إلقاء الشرطة الفيدرالية البرازيلية القبض على شاب بحوزته ذخيرة مثبتة على جسده على الطريق السريع في كاتاندوفاس في ولاية بارانا جنوبي البرازيل.
الإبلاغ عن عناصر مشبوهة
ونقلت وسائل إعلام محلية باللغة البرتغالية حينها، عن الشرطة الفيدرالية، أن شابين كانا على متن حافلة متجهة من فوز دو إيغواسو، غربي البلاد، إلى ريو دي جانيرو، وقد عُثر على ثلاثة مسدسات بحوزة أحدهما وهو رجل يبلغ من العمر 38 عامًا، بالإضافة إلى مخزنين بهما 37 قذيفة عيار 9 ملم.
وأبلغ الرجل الشرطة أنه استلم الأسلحة والذخيرة في باراغواي، وأنه سينقلها إلى ساو باولو جنوب شرقي البرازيل.
كما عُثر على نحو 2500 رصاصة عيار 9 ملم مثبتة على جسد الشاب الثاني البالغ من العمر 17 عامًا.
وقد جاء تداول الادعاء تزامنًا مع الإعلان عن تمكن قوات الاستخبارات الإيرانية، أمس الأحد، من الكشف عن ورشة تصنيع طائرات مسيّرة انتحارية تابعة للموساد في مدينة ري، جنوبي العاصمة طهران.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، عن العقيد حسين مافي، قائد شرطة مدينة ري أن قوات الاستخبارات والأمن داهمت منزلًا في المدينة بعد تلقي بلاغ عن وجود عناصر مشبوهة، واعتقلت أفراد خلية إرهابية، بالإضافة إلى ضبط عدد كبير من الطائرات المسيّرة ومعدات لصنع طائرات مسيّرة انتحارية، بالإضافة إلى قنابل مصنعة محليًا.
وأشار قائد شرطة مدينة ري إلى أن وزن المتفجرات التي تم العثور عليها تجاوز 200 كيلوغرام، كما عُثر على قرابة 30 جناحًا لطائرات مسيّرة و33 منصة إطلاق والعديد من معدات صنع الطائرات الانتحارية المسيّرة.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء نقلًا عن مكتب المتحدث الرسمي لقوات الشرطة، أمس الأحد، بأن شخصين تتهمهما إيران بأنهما عنصران تابعان لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) اعتُقلا في إقليم البرز، بينما كانا يجهزان متفجرات ومعدات إلكترونية داخل منزل في مدينة ساوجبلاغ.
