نشرت حملة المقاطعة (BDS) المصرية، المناهضة للتطبيع مع إسرائيل يوم أمس الإثنين، مقطع فيديو أظهر سياحًا إسرائيليين وهم يحتفلون بمهرجان موسيقي في أحد المنتجعات بمحافظة سيناء، وقالت إن فندقًا قرر استضافتهم بعد تعطيل حفل آخر كان مقررًا لهم يوم الأحد.
وقررت شركة إسرائيلية منظمة لمهرجان موسيقي في مصر، إلغاء الحدث في الفندق الذي كان من المقرر أن يستضيفه ونقله إلى مكان آخر، وذلك بسبب ضغوطات حملة المقاطعة، بعد أن أثار مهرجانا "غراوند" و"نابيا" اللذان كانا مقررين الأحد في سيناء ضجة كبيرة، ليس بسبب برنامجيهما، ولكن لأن المنظمين من إسرائيل.
المستعمرين الصهاينة بعد طردهم من فندق توليب يستضيفهم فندق هيلتون نويبع، يرقصون على أرض سيناء في عيد تحريرها. المقاطعة مستمرة، شاركوا في التقييم السلبي على مواقع وتطبيقات الحجوزات، الموضوع بيفرق جداً، استمروا في التدوين على هاشتاج #قاطعوا_المهرجانات_الصهيونية#قاطعوا_هيلتون_نوبيع pic.twitter.com/sjre6CCVMh
— BDSEgypt (@BdsEgypt) April 18, 2022
وقالت حملة المقاطعة أمس، إن السائحين الإسرائيليين تمكنوا من النزول في فندق بمدينة نويبع جنوبي سيناء، بعد أن تعذر إقامة المهرجان في فندق "توليب"، وطالبت الحملة مشاركتها التقييم السلبي على مواقع وتطبيقات الحجوزات، وشمل الفندق في نويبع ضمن حملة المقاطعة.
وكانت نابيا قد قالت في بيانها السبت الماضي، إن المنظمين تلقوا اتصالًا ليلة الجمعة من صاحب فندق "توليب" قال فيه إنه لن يكون بمقدوره استضافة المهرجان، بسبب الضغط الذي مارسته منظمة BDS المصرية.
بالتزامن مع إحياء ذكرى تحرير سيناء.. رفض لإقامة حفلة موسيقية من تنظيم شركتين إسرائيليتين، في فندق تابع للجيش المصري#مصر pic.twitter.com/cKLxXWHkR5
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) April 15, 2022
وذكرت الحملة أمس أن عملية نقل المهرجان جرت بتكتم شديد، وبالرغم من ذلك تمكنت BDS من تحديد موقع الحدث الجديد.
وأثار الفيديو استياءً واسعًا لدى ناشطين مصريين وفلسطينيين على مواقع التواصل، ولا سيما أن الحدث المقرر في سيناء يتزامن وذكرى تحريرها بعد أن احتلتها إسرائيل من عام 1967 وحتى 25 أبريل/ نيسان 1982.
انا مش مستوعبة اللي بيحصل ولا مستوعبة اللي بيتقبله وفيه ناس دمها راح عشان ترجع الأرض وانتوا ترحبوا بيهم فيها عادي كدا#اوقفوا_المهرجانات_الصهيونية #قاطعوا_هيلتون_نويبع
— anti hany shaker acc🏳️🇵🇸 (@tuqathecat) April 18, 2022
كذلك تزامن المهرجان مع اقتحامات متكررة للمسجد الأقصى، حيث يتعمد مستوطنون استباحة ساحات المسجد، تحت حراسة شرطة الاحتلال، طوال أيام الأسبوع، عدا يومي الجمعة والسبت، وتتزامن اقتحامات الأسبوع الجاري، مع عيد "الفصح اليهودي" الذي بدأ مساء الجمعة الماضي، ويستمر حتى الخميس.
تقريبا نسيتوا الى عملوه اليهود فى العرب والاسرى والى بيعملوه كل يوم فى اخواتنا فى القدس وفى كل فلسطين الحفلات والاستضافات دى بتدعم جيش الاحتلال الى اغتصب الاراضى ويهجرهم من بيوتهم ويديها لغيرهم #قاطعوا_المهرجانات_الصهيونية#اوقفوا_المهرجانات_الصهيونية#قاطعوا_هيلتون_نويبع
— Ghazaly (@IbrahimElghaz14) April 19, 2022
وأسفرت المواجهات الأخيرة عن إصابة أكثر من 19 فلسطينيًا وسبعة إسرائيليين بجروح في باحات المسجد الأقصى ومحيطها في القدس الشرقية المحتلة، فيما اعتقلت شرطة الاحتلال 18 شخصًا، بعد يومين على صدامات مشابهة أسفرت عن سقوط أكثر من 150 جريحًا فلسطينيًا.
ونشر صحافي إسرائيلي يدعى روي شارون على حسابه في منصة تويتر، لقطة جوية للحشد في الحفل بمدينة نويبع، وقال: "لقد زرت سيناء قبل هذا عام 1997 ولم أر مثل هذا الطابور".
ويقصد السياح الإسرائيليون كما رواد المهرجانات سيناء في مناسبات مختلفة. فعام 2019، وقبل ظهور جائحة كوفيد-19، سافر أكثر من 700 ألف سائح إسرائيلي إلى مصر وفقًا للسفارة الإسرائيلية في القاهرة، وبشكل أساسي إلى المنتجعات الساحلية ومنتجعات الغوص في سيناء التي تستضيفهم بأسعار منافسة لمنتجعات إيلات على الجانب الآخر من الحدود.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وصلت رحلة لشركة "مصر للطيران" وهي الناقل الوطني المصري لمطار "بن غوريون" في تل أبيب. ووصفت هيئة الطيران المدني الإسرائيلية هذه الخطوة بـ"التاريخية".
ومصر هي أول دولة عربية اعترفت بإسرائيل عام 1979 واستعادت في المقابل سيناء.
وقد عزز البلدان مؤخرًا علاقاتهما. ففي سبتمبر/ أيلول، كان نفتالي بينيت أول رئيس وزراء إسرائيلي يزور مصر منذ 10 سنوات، قبل أن يعود إليها في مارس/ آذار الماضي.