أظهر مقطع فيديو تتداوله حسابات على موقع "إكس"، حديثًا، حشودًا من المواطنين الهنود يلتفون حول تماثيل دينية ضخمة.
وقد ادّعى ناشرو المقطع أن السلطات الهندية بدأت بنقل التماثيل بعيدًا عن مناطق النزاع، بعد استهداف باكستان للمعابد الهندية.
بالتحقق من الادعاء، وجد موقع مسبار المتخصص في كشف الأخبار المضللة، أن الفيديو قديم ويعود إلى عام 2019، وليس لنقل تماثيل من المعابد في الهند إلى أماكن آمنة خوفًا من قصف باكستاني.
ويعود مقطع الفيديو المتداول إلى 12 سبتمبر/ أيلول عام 2019، ويوثق احتفالًا بمهرجان "غانيش تشاتورثي"، وهو مهرجان هندوسي سنوي يستمر عشرة أيام، يُقام تكريمًا لميلاد الإله غانيشا، وفقًا للمعتقدات الهندوسية، وهو المعروف برأس الفيل، ويُعدّ الابن الأصغر للإلهين شيفا وبارفاتي.
اختتام مهرجان غانيش تشاتورثي
وجاء تداول الادعاء متزامنًا مع تصاعد حدة التوتر العسكري بين الهند وباكستان، في أعقاب هجوم استهدف مجموعة من السياح في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية أواخر أبريل/ نيسان الفائت، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عسكرية متبادلة بين الجانبين.
واليوم السبت، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن الهند وباكستان وافقتا على "وقف إطلاق نار كامل وبشكل فوري"، بعدما تبادلتا الهجمات.
وكانت وسائل إعلام قد نشرت في 12 سبتمبر 2019، مشاهد وصورًا توثق مراسم اختتام مهرجان غانيش تشاتورثي، وهو مهرجان هندوسي سنوي يبدأ في الثاني من سبتمبر ويستمر عشرة أيام، ويُختتم بيوم "أنانت شاتورداشي".

وتشمل طقوس اليوم الأخير "غمر التماثيل" بالمياه، كوداع رمزي للإله غانيشا، الذي يُعتقد في المعتقدات الهندوسية أنه يجلب البركة ويُزيل العقبات.
وترافق الطقوس مسيرات ضخمة، وموسيقى، وهتافات جماعية، حيث يأمل المشاركون في عودة غانيشا في العام التالي.
ويُعد المهرجان من أبرز المناسبات الدينية في ولايتَي ماهاراشترا وغوجارات، حيث يُغمر في مومباي وحدها نحو 150 ألف تمثال طيني سنويًا، وفق تقارير إعلامية.
وعام 2019، توفي 12 شخصًا غرقًا خلال طقوس الغمر في ولاية ماهاراشترا.