انتشر حديثًا فيديو على حسابات وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يزعم أنه للحظة سقوط طائرة حجاج موريتانية قبالة البحر الأحمر، ووفاة جميع ركابها.
لكن ما هي قصة هذا الفيديو المزعوم الذي جرى تداوله على نطاق واسع على مواقع التواصل؟، بينما سارعت السلطات الموريتانية إلى نفي الخبر.
ما حقيقة الفيديو المتداول؟
وفقًا لموقع "مسبار" المتخصص في كشف الأخبار الزائفة، وجد أن الفيديو مضلل، حيث كشف أنه قديم يعود إلى عام 2019 وليس لما يزعم أنه لحظة سقوط طائرة حجاج موريتانية قبالة سواحل البحر الأحمر، ووفاة جميع ركابها.
وبحسب الموقع، يعود الفيديو إلى 14 يونيو/ حزيران عام 2019، ويوثق إغراق السلطات التركية لطائرة ركاب عملاقة من طراز "إيرباص A330" في مياه خليج ساروس قبالة سواحل ميناء إيبريس في ولاية أدرنة شمال غربي البلاد، في خطوة مبتكرة لتعزيز السياحة البيئية وسياحة الغوص في المكان.
ونُفذت العملية ضمن مشروع يهدف إلى إنشاء أكبر منتزه للغوص في العالم، حيث وُضعت الطائرة على عمق 30 مترًا تحت سطح البحر وعلى بعد ميل بحري واحد من الشاطئ. يبلغ طول الطائرة 65 مترًا وعرض جناحيها 60 مترًا، مما يجعلها واحدة من أكبر الطائرات التي غُمرت في البحر لأغراض سياحية وبيئية.

نواكشوط تنفي وقوع الحادثة
ونقلت الطائرة التي دخلت الخدمة لأول مرة في عام 1995 وأحيلت إلى التقاعد في عام 2018، من مدينة أنطاليا إلى منطقة كيشان في أدرنة عبر ست شاحنات، حيث أعيد تجميعها قبل عملية الإغراق.
وشارك في تمويل ودعم المشروع كل من بلدية كيشان، ورابطة خدمات البنية التحتية للسياحة في خليج ساروس، وشركة "سكاي إير شوب"، بالإضافة إلى مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي عبر الأناضول (TANAP).
ويأتي تداول الفيديو، بعد انتشار خبر يفيد بتحطم طائرة ركاب موريتانية، كانت تنقل حجاجًا إلى المملكة العربية السعودية. ونفت السلطات الموريتانية أمس الثلاثاء بشكل قاطع صحة الأنباء المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن سقوط الطائرة.
وأكدت الشركة الموريتانية للطيران أن جميع الحجاج الموريتانيين قد وصلوا بسلام وأمان إلى الأراضي المقدسة، دون تسجيل أي حادث يخص الرحلات المنظمة.